أعرب خوان منديز مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب عن "خيبة أمله العميقة" لقرار البحرين إرجاء زيارته إليها لأجل غير مسمى.واتهم منديز الحكومة البحرينية بمحاولة "التهرب من المسؤولية" عن قرار التأجيل.وكانت وكالة الأنباء الرسمية ذكرت أن الزيارة أجلت "حتى إشعار آخر"، لكن منديز قال إن الزيارة "ألغيت بصورة فعلية".وتشهد المملكة الخليجية اضطرابات مدنية منذ عامين، وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 50 شخصا على الأقل.ونفى منديز صحة البيان الذي تداولته وسائل الإعلام البحرينية الذي يقول إنه هو الذي "أرجأ" زيارته للمملكة.وقال منديز "لنكن واضحين، كان هذا قرار أحادي الجانب من جانب السلطات، وللأسف هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الحكومة التهرب من المسؤولية عن تأجيل زيارتي، التي كان من المفترض أن تجرى في بادئ الأمر قبل أكثر من عام"."تقرير يفتقد للموضوعية والحيادية"ووصف متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية القرار بأنه "مخيب للآمال" و أشار إلى أن وكيل وزارة الخارجية للشؤون البرلمانية اليستير بيرت قد أثار القضية مع الحكومة البحرينية "مؤكدا على الأهمية التي نوليها والمجتمع الدولي لهذه الزيارة".وأضاف "نأمل بأن يتم قريبا التوصل لموعد جديد لهذه الزيارة". وزير الخارجية البحريني أعرب عن استياءه للسفير الأمريكي من تقرير الخارجية الأمريكية لحقوق الإنسان في البحرين.ويأتي هذا بعد أيام من صدور تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان والذي تحدث عن انتهاكات "خطيرة" لحقوق الإنسان في البحرين بينها التعذيب بحق معتقلين.ويقول تقرير حقول الإنسان في البحرين لعام 2012 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إن هناك "مشاكل خطيرة لحقوق الإنسان" من بينها "عدم قدرة المواطنين على تغيير حكومتهم بطريقة سلمية، وإلقاء القبض على متظاهرين واعتقالهم بتهم غامضة، تؤدي في بعض الحالات إلى تعذيبهم في المعتقل، وغياب الإجراءات القانونية الواجبة في محاكمات النشطاء السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان".واستدعى وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد الخليفة الاثنين السفير الأمريكي. وأفادت تقارير بأن الوزير البحريني أعرب للسفير الأمريكي عن استياءه من التقرير.وقالت الخارجية البحرينية إن التقرير "يفتقد للموضوعية والحيادية"، معتبرة أنه تجاهل التقدم الذي أحرز في حماية وتعزيز حقوق الإنسان.لكن منديز قال إن قرار إرجاء زيارته "لا يظهر التزاما بمعالجة الإفلات من العقوبة إزاء اي انتهاكات". ودعا مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب الحكومة البحرينية إلى "احترام التزاماتها"، وأعرب عن "تعاطفه مع الشعب البحريني الذي كان يتوقع زيارته، وضحايا التعذيب وسوء المعاملة وعائلاتهم".