صدق البرلمان الفرنسي على قانون يسمح بزواج المثليين، وبذلك تصبح فرنسا الدولة الرابعة عشرة في العالم التي تقر هذا القانون.وبموجب هذا القانون الذي سيدخل حيز التطبيق في حزيران/ يونيو فسيسمح للمثليين بالزواج وبتبني الأطفال.وأثار إقرار هذا القانون ردود فعل متفاوتة في الشارع الفرنسي وتظاهر المئات في وسط العاصمة الفرنسية احتجاجاً.وقالت إحدى المعارضات لهذا القانون وهي الممثلة الكوميدية فيريدجي بارجو "سنريهم أن المعركة لم تنته بعد، وأنا أطالب الرئيس الفرنسي بإجراء استفتاء حول هذا الموضوع".ومن المقرر تنظيم المزيد من المظاهرات في أيار/مايو المقبل .وانتشر الآلاف من رجال الشرطة الثلاثاء حول البرلمان تخوفاً من اندلاع أي مواجهات، مع أن المظاهرات المعارضة لسن هذا القانون اتسمت بالسلمية رغم حدوث بعض المشاجرات المحدودة النطاق.استطلاعوأظهرت آخر استطلاعات الرأي أن أغلبية ضئيلة جداً من الفرنسيين تؤيد زواج المثليين وأغلبية لا تؤيد دعمها لتبني هؤلاء الأزواج للأطفال.والجدير بالذكر أن زواج وتبني المثليين للأطفال هو أحد الوعود التي قطعها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال حملته الانتخابية.وكان مشروع القانون قد حظى بموافقة مجلس الشيوخ في 12 نيسان/أبريل الجاري.ومن المتوقع، أن يتم الاحتفال بإتمام أول زواج مثلي في حزيران /يونيو بحسب ما أكدته وزيرة العدل كريستيان توبيرا.وقالت توبيرا: "نعتقد أن أول زواج مثلي سيكون جميلاً وسيجلب لمسة من الفرح"، مضيفة "الأشخاص الذين يعارضونه اليوم، سيفرحون لفرح هذه العائلات التي ستغمرها السعادة والفرح".