رفض بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة تلميحات محقق دولى فى انتهاكات حقوق الإنسان بأن هجوم بوسطن ما هو إلا رد على السياسة الخارجية للولايات المتحدة وحذر بأن المبعوثين الدوليين من أن تصريحاتهم قد تقوض مصداقية المنظمة الدولية. وكتب ريتشارد فولك محقق الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة فى مدونته يوم الأحد أن "المشروع الأمريكى للهيمنة العالمية سيولد حتما كل أنواع المقاومة فى عالم ما بعد الحقبة الاستعمارية". وقال مسئولون أمريكيون إن الشقيقين تيمورلنك وجوهر تسارناييف وهما من أصل شيشانى زرعا وفجرا قنبلتين قرب خط النهاية فى ماراثون بوسطن يوم 15 أبريل، مما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة 264 شخصا. وكتب فولك وهو أكاديمى "الولايات المتحدة الأمريكية كانت محظوظة إلى حد ما فى أنها لم تتعرض لضربات ثأرية أسوأ من ذلك وهو شىء مازال حدوثه ممكنا خاصة لو لم يكن هناك نية لمراجعة العلاقات الأمريكية مع آخرين فى العالم". وذكرت قناة (إن.بي.سى) التلفزيونية نقلا عن مسئولى إنفاذ القانون الأمريكيين أن الشقيقين تأثرا بالحرب الأمريكية فى كل من العراق وأفغانستان. وقال مارتن نسيرسكى المتحدث باسم بان، للصحفيين أمس إن الأمين العام للأمم المتحدة يرفض تعليقات فولك وأشار إلى أن بان لم يعينه وأن مجلس حقوق الإنسان ومقره جنيف هو الذى عينه فى منصبه عام 2008. وأضاف "يأمل الأمين العام أن يفهم المقررون مثل السيد فولك إنه على الرغم من أن لهم وضع مستقل إلا أن تصريحاتهم العلنية قد تقوض مصداقية العمل الذى تقوم به الأمم المتحدة".