الت الشرطة الأوروبية (يوروبول) الخميس إن عدد الهجمات "الإرهابية" في أوروبا ارتفع بشكل كبير العام الماضي, محذرة من أن النزاعات في سوريا ومالي توفر بيئة لتفريخ المسلحين.وأوضحت في أحدث تقرير لها بعنوان "الإرهاب والتوجهات في الاتحاد الأوروبي" أن الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد شهدت 219 هجوما "لها علاقة بالإرهاب" العام الماضي قتل فيها 17 شخصا.وذكرت المنظمة التي تتخذ من لاهاي مقرا أن هذه النتائج الواردة في التقرير "تصف تهديدا من الإرهاب يظل قويا ومتنوعا في أوروبا".وجاء في التقرير أن سوريا شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد المواطنين من الاتحاد الأوروبي الذين يتوجهون إلى ذلك البلد كجهاديين للقتال إلى جانب المجموعات "ذات العلاقة بالإرهاب المرتبط بالدين".وأشار التقرير إلى أن الانعكاسات الكاملة لزيادة مشاركة مواطني الاتحاد الأوروبي غير واضحة حاليا, ولكن ربما يكون لها انعكاسات على الوضع الأمني المستقبلي في الاتحاد الأوروبي.وقال رئيس مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي غيلز دي كيرشخوف في بروكسل الخميس إن شبابا أوروبيين يتوجهون "بالمئات" إلى سوريا للقتال، مما يمثل "تهديدا خطيرا" على أمن أوروبا.وأضافت يوروبول أن الوضع المتفجر في مالي يتطلب اهتماما بالغا، لأنه يوفر مسرحا جديدا قد يبدو مقصدا جذابا للساعين إلى المشاركة بالنزاع المسلح لدعم "المتمردين المتدينين" وأن هؤلاء الأشخاص قد يشكلون تهديدا عند عودتهم إلى الاتحاد الأوروبي.ووقعت أكثر الهجمات دموية عام 2012 في فرنسا عندما قتل محمد مراح سبعة أشخاص في تولوز ومونتوبان في مارس/آذار.وفي يوليو/تموز الماضي قتل خمسة سياح إسرائيليين في بلغاريا بتفجير في مطار بورغاس على البحر الأسود اتهم فيه حزب الله اللبناني.ويعرّف الاتحاد الأوروبي الإرهاب بأنه "أعمال تهدف إلى إرهاب الشعوب، واجبار الدول على الانصياع إلى مطالب مرتكبها وزعزعة الهياكل السياسية والدستورية أو الاجتماعية الأساسية لبلد أو لمنظمة دولية".