لا تزال قضية انهيار مركز تجاري في بنغلاديش تتفاعل مع اندلاع تظاهرات كبيرة وأعمال شغب قادها عمّال في مجال صناعة الألبسة احتجاجاً على ظروف عملهم، مع ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار إلى 281 قتيلاً. وذكر موقع (بي دي نيوز) الجمعة أن آلافاً من العمال تظاهروا في داكا والمناطق المجاورة احتجاجاً على انهيار مركز "رانا بلازا" التجاري في منطقة سافار ورددوا شعارات تطالب بإعدام مالكه سهيل رانا، أحد أعضاء الجناح الشبابي في حزب "رابطة عوامي" الأكبر في بنغلادش بالإضافة إلى أصحاب 5 مصانع للألبسة يحملونها مسؤولية الحادث. وقد عمدت معظم مصانع الألبسة الجاهزة في المنطقة لإغلاق أبوابها في ظلّ تصاعد أعمال الشغب. وقال المتحدث المحلي باسم الشرطة سيف الإسلام إنه تم تخريب أكثر من 50 سيارة، ما أدى إلى توقف حركة المرور على العديد من الطرق الرئيسية. كما هاجم المحتجون عدداً من المصانع. إلى ذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار المركز التجاري إلى 281 قتيلاً حتى صباح اليوم الجمعة ، فيما تم انتشال 2100 شخص وهم على قيد الحياة حتى الآن. وقد تم تسليم 226 جثة إلى ذويهم، فيما لا يزال 372 شخصاً في عداد المفقودين. وستستمر أعمال الإنقاذ حتى السبت. وكان مدير الدفاع المدني علي أحمد خان قال إن 3500 عامل كانوا في 4 معامل ألبسة في المركز وقت الحادث. وقدمت حتى الآن 5 دعاوى أمام محكمة العمل ضد المركز التجاري. ووقعت آخر حادثة من هذا النوع في بنغلادش عام 2010 حين انهار مبنى آخر يملكه مسؤول حكومي وأوقع 14 قتيلاً. وكانت أسوأ حادثة من هذا النوع سجلت حتى تاريخه، أوقعت 70 قتيلاً عام 2005 في انهيار مصنع قرب داكا. يشار الى أن حريقا ضخما اندلع في مصنع للألبسة في بنغلاديش العام الماضي أدى إلى مقتل 100 شخص معظمهم من النساء، في ظلّ غياب إجراءات السلامة في الكثير من المصانع في الدولة التي تعتبر ثاني أكبر مصدّر للملابس في العالم بعد الصين.