بعد اسبوع من اعتقاله مصابا بجروح خطيرة نقل المتهم في اعتداء بوسطن جوهر تسارناييف الجمعة الى سجن مجهز طبيا قريب من المدينة كما اعلنت السلطات القضائية الاميركية الجمعة. واوضح جهاز مارشالز المكلف نقل المساجين ان جوهر تسارناييف (19 سنة) نقل ليلا تحت حراسة مشددة من مركز بيث ايزرائيل ديكونيس الطبي ووضع في الحبس في مركز ديفينس الطبي الفدرالي. ويستقبل هذا السجن الطبي المقام في قاعدة عسكرية قديمة المعتقلين المحتاجين لعلاج طبي خاص او لمدة طويلة او الذين يعانون من مشاكل عقلية كما اوضح المكتب الفدرالي للسجون. ويقع هذا السجن على بعد 62 كلم غرب بوسطن. وجوهر تسارناييف (19 سنة) متهم مع شقيقه الاكبر تيمورلنك (26 سنة) بتنفيذ اعتداء بوسطن الذي اوقع ثلاثة قتلى و246 جريحا في 15 نيسان/ابريل. وقد القي القبض عليه الاسبوع الماضي بعد اصابته بجروح خطيرة خلال اشتباك مع الشرطة قتل فيه شقيقه. والشاب الاميركي الشيشاني الاصل متهم باستخدام سلاح دمار شامل في اعتداء بوسطن ويواجه عقوبة الموت. وكان جوهر اعتقل في مركب داخل حديقة بضاحية ووترتاون القريبة من بوسطن مصابا بالرصاص في الراس والعنق والساقين واحدى يديه. وقد تحسنت حالته الصحية منذ ذلك الحين واعتبرها المستشفى "مرضية" قبل ثلاثة ايام. ومنذ اعتقاله يتعاون الشاب الاميركي الشيشاني الاصل مع المحققين الذين يحاولون فهم دوافع الشقيقين المسلمين اللذين وصلا الى الولايات المتحدة قبل عشر سنوات واللذين يبدو انهما تحركا وحدهما. ويبدو ان الشاب قال ان شقيقه تيمورلنك، الاكثر تشددا منه، اراد بذلك الدفاع عن الاسلام. وبعد ثلاثة ايام من الاعتداء نشر مكتب التحقيقات الفدرالي (اف.بي.اي) صورة للشقيقين وطلب مساعدة السكان. وبعد ساعات وخلال ليلة 18-19 نيسان/ابريل قتلا شرطيا للاستيلاء على ما يبدو على سلاحه من دون ان ينجحا في ذلك ثم سرقا سيارة مرسيدس رباعية الدفع. وروى صاحب السيارة وهو مقاول شاب في السادسة والعشرين صيني الاصل لصحيفة بوسطن غلوبل كيف اعتقد انه هالك لا محالة قبل ان يتمكن من الفرار بعد 90 دقيقة مستغلا عدم انتباه تيمورلنك للحظة عندما اوقف السيارة للتزود بالوقود. وقال "قلت لنفسي لا اريد ان اموت. لدي الكثير من الاحلام التي لم احققها بعد". والخميس اكد رئيس بلدية نيويورك ان الشقيقين قررا وهما في السيارة التوجه الى نيويورك لتنفيذ اعتداء في ساحة تايمز سكوير. وقال مايكل بلومبرغ ان "نيويورك كانت هدفهم التالي" مؤكدا ان الاخوين تسارناييف كانت لديهما القدرة على ارتكاب اعتداء اخر. فقد كان بحوزتهما ست عبوات متفجرة بينها قنبلة معدة في اناء ضغط مشابهة لتلك اللتين استخدمتا بالقرب من خط نهاية ماراثون بوسطن. الا ان الاثنين لم يغادرا بوسطن فقد اخطر الشاب صاحب السيارة الشرطة التي قامت بمطاردة السيارة المسروقة ودخلت في مواجهة مع الشقيقين قتل خلالها تيمورلنك واصيب جوهر بجروح بالغة. ولا يزال نحو 30 جريحا من جرحى الحادث ال264 في المستشفى بينهم 15 تم بتر اطراف لهم. واضافة الى الصدمة النفسية يتكلف علاج البعض عشرات الاف الدولارات كما ان اعادة تاهيلهم ستستغرق شهورا ان لم يكن سنوات. واطلقت عدة حملات لجمع التبرعات على الانترنت جمعت اكبرها وهي التي اطلقها حاكم ماساشوسيتس ديفال باتريك ورئيس بلدية بوسطن توم مينينو الجمعة 25,25 مليون دولار.