دعا 128 برلمانيا ألمانيا إلى إطلاق سراح المطرانين الأرثوذوكسيين السوريين الذين اختطفا في حلب مطلع الأسبوع، معربين عن قلقهم من استخدام الأديان في النزاع السوري. فيما تستمر ميدانيا المعارك في مناطق سورية متفرقة.وقع 128 نائبا من الائتلاف المسيحي الحاكم في البرلمان الألماني (البوندستاغ) على بيان يدعو إلى الإفراج الفوري عن المطرانين الأرثوذوكسيين المختطفين في سوريا. وجاء في البيان الذي نشر اليوم الجمعة (26 أبريل/ نيسان 2013) في برلين: "نحن نراقب بقلق شديد أن كلا طرفي النزاع في سوريا يقومان عمدا بتحريض الأديان ضد بعضهما البعض وبث الكراهية بين الناس". يذكر أن من بين الموقعين على البيان رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف المسيحي الحاكم في البوندستاغ فولكر كاودر. وتعرض كل من المطران بولس اليازجي، من الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية و المطران يوحنا إبراهيم من الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، الاثنين الماضي للاختطاف في طريق حلب على يد مجموعة مسلحة ولا يعرف مصيرهما حتى اليوم.في غضون ذلك، تستمر أعمال العنف في سوريا، حيث قال سكان والمرصد السوري لحقوق الإنسان (معارضة) إن الجيش السوري النظامي شن غارات جوية وقصفا عنيفا على ضاحيتي جوبر والقابون التي يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في دمشق اليوم الجمعة، في محاولة لإخراجهم منها. وتحدث أحد السكان عن قصف مكثف لعدة أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بدأ في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي اليوم. وقال ساكن آخر إن "18 دبابة تجمعت في ساحة العباسيين بدمشق وجاءت لتفصل حدود المناطق التي يسيطر عليها الجيش عن منطقتي جوبر والقابون الشرقيتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة".وأفاد المرصد في بيانات متلاحقة عن اشتباكات في حيي جوبر (شرق) وبرزة (شمال) تترافق مع سقوط قذائف. و"نفذت الطائرات الحربية غارات جوية على أطراف حيي جوبر والقابون (شمال شرق) ومناطق متاخمة في ريف دمشق، بحسب المرصد الذي أشار إلى "تصاعد أعمدة الدخان من المناطق التي استهدفها القصف". كما نفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق حيث تستمر الاشتباكات في مدينة داريا. وكانت اشتباكات وقعت صباحا في شارع الثلاثين وأطراف مخيم اليرموك في جنوب العاصمة بين القوات النظامية ومسلحين من اللجان الشعبية الموالية لها من طرف ومقاتلين معارضين من طرف آخر، بحسب المرصد.وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، اندلعت اليوم معارك عند أطراف مطار أبو الظهور العسكري، بحسب ما ذكر المرصد الذي أشار إلى "محاولة من الكتائب المقاتلة اقتحام المطار والسيطرة عليه". ويقع المطار على بعد نحو أربعين كيلومترا إلى الشرق من مدينة معرة النعمان التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون. وشملت الغارات الجوية اليوم قرى عدة في ريف إدلب واللاذقية (غرب) والرقة (شمال). وفي محافظة ديرالزور (شرق)، تدور اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مطار دير الزور العسكري الذي يحاول مسلحو المعارضة التقدم إليه منذ أشهر. وتأتي هذه التطورات غداة يوم دام قتل فيه 130 شخصا على الأقل في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا.