في تطور جديد في الأزمة بين الكوريتين، أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستسحب عمالها كافة من  مجمع صناعي مشترك يقع بالقرب من الحدود في كوريا الشمالية بعد أن رفضت الأخيرة عقد محادثات بشأن إعادة فتحه.دعت كوريا الجنوبية اليوم الجمعة (26 نيسان/ أبريل 2013) كل مواطنيها إلى مغادرة مجمع كايسونغ الصناعي المشترك في كوريا الشمالية المغلق من الثالث من نيسان/أبريل الجاري، وذلك ردا على رفض بيونغ يانغ دعوة الحوار التي وجهتها لها سيول. وصرح وزير التوحيد الكوري الجنوبي ري كيل جاي في مؤتمر صحافي "لقد اتخذت الحكومة قرارا لا بد منه بسحب كل الأشخاص الذين لا يزالون في كايسونغ حفاظا على سلامتهم الشخصية". وأضاف إن "على كوريا الشمالية ضمان عودة الطاقم بأمان وحماية مصالح الشركات الموجودة في المجمع".وكانت كوريا الجنوبية أمهلت النظام الكوري الشمالي الخميس 24 ساعة لقبول عرضها بإجراء حوار وهددتها باتخاذ "إجراءات خطيرة" في حال الرفض. إلا ان كوريا الشمالية أعلنت الجمعة أنها ترفض التهديد "المنافق" وحملت سيول مسؤولية إغلاق الموقع الذي بات بحسب تعبيرها على "شفير الهاوية". وأعلنت لجنة الدفاع القومي الكوري الشمالي "إذا واصل نظام الدمية الكوري الجنوبي في تصعيد الوضع، فإننا سنتخذ إجراءات أخيرة خطيرة".وتمنع كوريا الشمالية منذ الثالث من نيسان/أبريل العاملين الكوريين الجنوبيين من الدخول إلى المجمع الواقع على أراضيها وعلى بعد عشرة كلم تقريبا من الحدود. كما سحبت عامليها الـ 53 ألفا منه وذلك على خلفية توتر شديد على شبه الجزيرة الكورية. ومنذ ذلك الحين عاد القسم الأكبر من الموظفين الكوريين الجنوبيين الـ 850 من كايسونغ، باستثناء 170 كانوا لا يزالون موجودين للإشراف على مصالح المنشات الـ 123 المعنية. والمجمع هو آخر ما تبقى من جهود التقارب بين الكوريتين بعد جمود في العلاقات في العام 2010. وظل المجمع مفتوحا إلا في حالات استثنائية نادرة.