قال تقرير أوردته صحيفة (وورلد تربيون) الأمريكية اليوم الاثنين إن "رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يحصل على أغلب الدعم الخارجي له من الولايات المتحدة الأمريكية وبشكل غير مشروط". وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن تقرير المعهد اليهودي لشئون الأمن القومي أكد أن "سياسة أردوغان في قمع المعارضة والمنتقدين واعتقالهم تعتمد على ما يبدو على الدعم غير المشروط من قبل واشنطن، ولا سيما الرئيس باراك أوباما".. حيث أوضح المعهد أن أوباما امتنع عن انتقاد أردوغان وسط الحملة التي شنتها حكومة أنقرة ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في جميع أنحاء تركيا". وذكر التقرير أن أردوغان قد حصل على الشرعية والدعم من خلال صداقته بأوباما، وأنه من هذا المنطلق سيتعين على جميع القوى في تركيا مراعاة الطريقة التي تعامل بها واشنطن أردوغان، والتي قد تكون عاملا حاسما في مستقبل أردوغان. وقال كاتب التقرير سفاتني كورنيل - وهو باحث رائد في الشئون التركية - إن "سلوك أردوغان تسبب في نفور الكثير من حزبه (حزب العدالة والتنمية)، وكذلك الحلفاء في الناتو". وأضاف التقرير أنه "من المعتقد أن أردوغان، أول رئيس وزراء إسلامي في تركيا الحديثة، لا يزال يحتفظ بصداقة ودعم أوباما"، مشيرا إلى أن أوباما على الرغم من تحذيرات وزارة الخارجية الأمريكية، يتحدث بصورة متكررة مع أردوغان، حيث تعتبر بلاده ذات أهمية في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقال كورنيل المدير والمؤسس المشارك لمعهد سياسة الأمن والتنمية ومقره استكهولم "مع ذلك، وبالنظر إلى العلاقة الشخصية بين أوباما وأردوغان، فإن الرئيس الأمريكي يتمتع بوضع يمكنه من إحداث تأثير إيجابي على الزعيم التركي". وجاء في التقرير أن علاقة أردوغان بأوباما يتم مراقبتها عن كثب من قبل المعارضة التركية وكذلك حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه أردوغان. وقال كورنيل إن "واشنطن ضغطت على أنقرة لتغيير مواقفها، بما في ذلك القضايا المتعلقة بإيران وإسرائيل"، داعيا أوباما على تحويل الدعم الذي يقدمه لأردوغان إلى المؤسسات التركية التي تدعم الديمقراطية وتقبل المعارضة.