تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمواصلة النهج الذي تتبعه ألمانيا في سياستها الخارجية خلال الحكومة الائتلافية المقبلة أيضاً. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في برلين اليوم "إن هذا ينطبق أيضاً على سياسة بلادها تجاه الشرق الأوسط". ودعت المستشارة الالمانية إسرائيل إلى ضبط النفس في سياسة الاستيطان لعدم تعريض محادثات السلام الجارية للخطر. من جانبه أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بناء إسرائيل لمستوطنات في الأراضي المحتلة، معتبراً ذلك أمراً غير قانوني. وبشأن محادثات السلام الجارية حالياً بشأن قضية الشرق الأوسط، قال عباس"يجب علينا انتهاز الفرصة التاريخية حتى نجد حلاً للشعبين". وأكدت ميركل من جانبها ضرورة الاستعداد للتوصل لحلول وسط بين الطرفين لإنجاح المفاوضات مع إسرائيل. وذكرت وكالة الانباء الالمانية ان مباحثات ميركل مع الرئيس عباس تناولت أيضاً الأوضاع في سورية، حيث طالبت المستشارة الالمانية بعقد مؤتمر دولي آخر في جنيف بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وقالت "يتعين علينا العمل بجد من أجل عقد مؤتمر ثان في جنيف في أقرب وقت ممكن". وكان الرئيس عباس استهل جولته الأوروبية بزيارة رسمية للفاتيكان وإيطاليا، الأربعاء والتقى بابا الفاتيكان فرانسيس، ووزير خارجية الفاتيكان مونيسنيور دومنيك ممبيرتي. وفي العاصمة روما، التقى الرئيس الفلسطيني، نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو، كما التقى رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي ببيترو غراسو، ورئيسة مجلس النواب لاورا بولندريني، ورئيس الوزراء الأسبق ماسيمو داليما، ومطران الروم الكاثوليك في القدس سابقاً هلاريون كابوتشي .