عقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، بقصر الإليزيه بباريس جلسة مباحثات مع رئيس جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية شومالاي سايسون الذي يقوم حاليًا بزيارة رسمية إلى العاصمة الفرنسية. وأشاد أولاند – خلال الجلسة - بالدور الذي تضطلع به لاوس في إطار رابطة دول جنوب شرق آسيا ( آسيان) وحوار آسيا - أوروبا الذي عقد قمته الأخيرة في نوفمبر 2012 في فينتيان برئاسة جمهورية لاوس الديمقراطية الشعبية. وأشار الرئيسان إلى العلاقات "التاريخية والوثيقة والمتميزة" بين البلدين، حيث أكد الرئيس الفرنسي استعداد باريس والتزامها بدعم تطوير لاوس و تكاملها الإقليمي، ولا سيما في سياق التعاون مع دول حوض نهر الميكونج ، كما أعربا عن أملهما في تعزيز علاقات التعاون والحوار بين لاوس والاتحاد الأوروبي، واتفقا على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين . وعبر رئيسا فرنسا ولاوس عن رغبتهما في زيادة حجم استثمارات الشركات الفرنسية في لاوس وخاصة فيما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والصحة والنقل والسياحة، وشددا على أهمية التعاون من أجل تعزيز المؤسسات والإصلاح الإداري والحوكمة بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثقافية في إطار التزامهما المشترك فى مجال الفرانكوفونية. ورحب الرئيسان بالتوقيع، خلال الزيارة الحالية لرئيس لاوس إلى باريس، على اتفاقية تقوم بموجبه الوكالة الفرنسية للتنمية بتمويل مشروع تنمية المناطق الجبلية في شمال لاوس وتوقيع اتفاقية التمويل، وأيضا اتفاقية استرداد التراث بجنوب لاوس، فضلا عن التوقيع على الإعلان المشترك بشأن دراسة الجدوى لتمديد المشروع الهيدروليكي من نام ثيون 2 بلاوس. واتفق الرئيسان على التعاون بين البلدين للتعرف على جثامين ضحايا حادث تحطم الطائرة الذي وقع في السادس عشر من الشهر الجاري وأسفر عن مقتل عدد من الفرنسيين.