عثر صيادون فلسطينيون قرب شواطئ بحر قطاع غزة على مدفع حربي صنع قبل اكثر من مائة عام، وقامت حكومة حماس بوضعه امام الزوار في مدخل بلدة دير البلح في وسط قطاع غزة.وقال سعيد نصار رئيس بلدية دير البلح في تصريح صحافي ان "المدفع صناعة انجليزية في العام 1910 ويبلغ طوله حوالى سبعة امتار ويصل وزنة الى ثمانية اطنان ونصف الطن وقد عثر عليه في (بقايا) سفينة حربية غارقة امام سواحل دير البلح". وبين ان هذه "السفينة يعتقد انها غرقت في الحرب العالمية الاولى ".وقال الناطق باسم الشرطة الفلسطينية في حكومة حماس ايوب ابو شعر لوكالة فرانس برس ان "صيادين فلسطينيين عثروا على هذا المدفع الحربي الضخم قبالة شواطئ بحر دير البلح وتم تسليمه للشرطة".واقامت سلطات البلدية منصة كبيرة عند مدخل دير البلح وضع عليها هذا المدفع.وتظهر كتابة نقشت على المدفع انه صنع عام 1910.وقالت وكالة "الرأي" الناطقة باسم حكومة حماس انه "يعتقد ان المدفع كان منصوبا على سفينة حربية معادية للدولة العثمانية قبالة شواطئ جنوب فلسطين في البحر المتوسط ابان الحرب العالمية الاولى التي اندلعت عام 1914". وقد تجمع عشرات من المواطنين حول المدفع اثناء تثبيته في مدخل البلدة.وقال الشاب احمد ابو فطاير (24 عاما) من سكان دير البلح انه شاهد الصيادين عندما قاموا باخراج المدفع في شباكهم من البحر. وتابع "الصيادون وهم يقومون بصيد الاسماك عثروا على المدفع  وابلغو الشرطة البحرية وتم اخراجه بواسطة لنش (قارب صيد) كبير".اضاف انه "سعيد لقرار البلدية باقامة نصب لهذا المدفع القديم جدا كتراث، هذا يدل على ان غزة منطقة مهمة وعاشت حروبا كثيرة منها زمن الاتراك العثمانيين والبريطانيين" مشيرا الى ان فوهة المدفع تم توجيهها "الى تل ابيب كدليل ان المقاومة مستمرة حتى تحرير فلسطين".