انتقد نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شبندلاجر اليوم الثلاثاء أعمال العنف التي شابت الانتخابات المحلية في بعض المدن الواقعة في شمال كوسوفو .. معتبرًا أن هجوم مجموعات من البلطجية الملثمين مع نهاية اليوم على بعض مقار الاقتراع "محاولة يائسة لعرقلة سير الانتخابات". ولفت شبندلاجر إلى أن "العملية الانتخابية جرت بشكل سلمي ونزيه إلى حد كبير"، كما اعتبر أن يوم الانتخابات "يوما هامًا لأحدث دولة أوروبية" .. مشيدًا في الوقت ذاته بمشاركة مواطني كوسوفو في الاستحقاق الديمقراطي وإبداء الشجاعة من خلال المشاركة في الانتخابات المحلية بأعداد كبيرة. وطالب وزير خارجية النمسا بسرعة ضبط المتهمين وتقديمهم للعدالة قائلا "المهم الآن سرعة تحديد مكان الجناة ومعاقبتهم"، مؤكدا أهمية عدم السماح للمتطرفين بتقويض عملية التطبيع بين بلجراد وبريشتينا وخروج القطار عن مساره. كما اعتبر شبندلاجر، أن أول انتخابات محلية تشهدها المدن تبعًا لقانون دولة كوسوفو خطوة هامة على طريق تنفيذ اتفاق أبريل من العام الجاري، مشيرًا إلى أن الاتفاق فتح فصلا جديدا في العلاقات بين صربيا وكوسوفو. فيما شدد في المقابل على أهمية عدم السماح لمثل هذه الأحداث بتقويض عملية المصالحة والتطبيع الجارية بين بلجراد وبريشتينا لافتا أن "كلا الجانبين يدرك أن هناك الكثير من الأمورعلى المحك". وعلى صعيد متصل كشف وزير خارجية النمسا النقاب عن عقد اجتماع مقبل بين رئيسى وزراء البلدين في العاصمة بروكسل خلال الأسبوع الجاري لمناقشة الخطوات المقبلة, لافتا أن "المزيد من التقارب بين صربيا وكوسوفو يمثل الطريق إلى أوروبا المشتركة", كما لفت أن النجاح مرتبط بتبني خطوات مفهومة وأكثر شجاعة من الجانبين بهدف المصالحة وتطبيع العلاقات.