قام ما يقرب من ٦٠ شخصًا يحملون قناع "فانديتا" وينتمون لمجموعة آنونيموس لقرصنة المواقع على شبكات الإنترنت مساء الثلاثاء بمظاهرة مفاجئة في وسط العاصمة النرويجية. وأكد متظاهر لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في أوسلو أنهم يدافعون عن حرية التعبير في مواجهة عمليات المراقبة والتجسس التي تقوم بها الأجهزة الأمنية على أنشطة المواطنين مما يعتبر إختراقا لكافة المعايير الأوروبية لضمان حرمة الحياة الشخصية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأشار المتظاهر الذي رفض الإفصاح عن أسمه إلى أن المعلومات التي أفشى عنها الموظف السابق لوكالة الأمن القومي الأمريكية بخصوص عمليات المراقبة التي تقوم بها الأجهزة الاستخبارية الأمريكية تحت دعوى محاربة الإرهاب تشكل دليلا على أهمية الدور الذي تقوم به مجموعة آنانيموس التي يوجد أعضائها في كافة أنحاء العالم. وقد إلتزم المتظاهرون الصمت طوال فترة المظاهرة “في إطار ما أسماه “مسيرة المليون ماكينة” التي تم وقفها بعد مرور ما يقرب من نصف ساعة بعد أن تدخلت الشرطة وطلبت من المنظمين تفريقها لأنهم يرتدون جميعا أقنعة مما يعتبر خرقا لقانون التظاهر. وأوضح المسئول عن العمليات بشرطة أوسلو سفن مارتين آجاه بأن الحوار الذي تم إجراؤه مع المتظاهرين كان جيدا للغاية حيث قاموا بوقف المظاهرة والتفريق دون حدوث أي مشاكل.