رفضت كوريا الجنوبية اليوم الخميس دعوة جارتها الشمالية إجراء تحقيق حول غرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية قبل أربع سنوات. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع كيم مين سيوك في مؤتمر صحافي إن فريق التحقيق المدني-العسكرى المشترك أوضح جليا من قبل من خلال تحقيق علمي ومدروس أن كوريا الديمقراطية هي التي أغرقت السفينة، منددا بنفي بيونغ يانغ المتكرر تورطها في الحادث. وأضاف كيم بقوله إذا كانت بيونغ يانغ تريد بالفعل تحسين العلاقات بين الكوريتين، فانه يجب عليها أن تعترف بنتيجة التحقيق أولا وتتخذ اجراءات مسئولة حيال ذلك. وجاءت تصريحاته بعد يوم من اصدار فريق تفتيش للجنة الدفاع الوطني بكوريا الديمقراطية مذكرة دعا فيها سول إلى "القبول غير المشروط بأن يقوم الفريق بإجراء تحقيق لمعرفة الحقيقة وراء حادث غرق السفينة وإبلاغ الرأي العام بها". وأشارت المذكرة إلى أن السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشيونان" انقسمت إلى نصفين في المياه قبالة بحر كوريا "لسبب غير محدد"، في 26آذار 2010، واصفة نتيجة التحقيق الذي أجرته كوريا الجنوبية وتوصل إلى أن "طوربيد تابع للشمال أغرق السفينة"، بأنها "جمع لكل أنواع الشبهات". وشددت المذكرة على أن كوريا الديمقراطية تبذل جهودا مضنية ومستمرة لمعرفة حقيقة الحادث وتحسين العلاقات بين الكوريتين، موضحة أن الحادث استخدم بشكل سيء لتصعيد المواجهة بين الشمال والجنوب. وقال الفريق في المذكرة "نحن مستعدون لإرسال فريق التحقيق القائم إلى كوريا الجنوبية حتى في الوقت والحين، ولدينا رغبة في الوصول إلى جميع الأدلة الخاصة بهذه القضية وإجراء تحقيق لتوضيح الحقيقة أمام أعين العالم". كانت وزارة الوحدة بكوريا الجنوبية قد أعلنت يوم الاثنين أنها لن ترفع ما يطلق عليها "عقوبات 24 آيار" المفروضة على كوريا الديمقراطية إلا إذا اتخذت بيونغيانغ إجراءات مسئولة تجاه إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية.