أكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون هنا اليوم استمرار دعم المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون في باكستان مرحبة في الوقت ذاته بتوقيع اتفاقية سلام بين الحكومة الفلبينية وجماعة (مورو) المسلحة. جاء ذلك عقب انتهاء محادثات الحوار الاستراتيجي بين أشتون ومستشار رئيس وزراء باكستان للأمن القومي والشؤون الخارجية سرتاج عزيز في بروكسل اليوم. وذكرت اشتون في بيان ان الحوار تطرق الى القضايا الإقليمية والعالمية والتقدم المحرز في تعزيز العلاقات الباكستانية - الاوروبية لاسيما فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية. وفي هذا الصدد اعرب الجانب الباكستاني عن شكره للاتحاد الاوروبي لادراجه في (برنامج الافضلية التجارية) والذي سيسهم في النمو وخلق فرص عمل في باكستان وتعزيز التنمية المستدامة والاستقرار السياسي. من جهته استعرض مستشار رئيس وزراء باكستان للأمن القومي والشؤون الخارجية الخطوات التي اتخذتها حكومة بلاده لتعزيز وحماية حقوق الإنسان بما في ذلك النساء والأطفال والأقليات اضافة الى جهود تعزيز الامن الداخلي والخارجي. ورحبت أشتون بهذه الخطوات وبتشجيع الجهود الرامية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بالقوانين الوطنية لاسيما حقوق المرأة معربة ايضا عن تقديرها لجهود باكستان في تعزيز السلام والاستقرار. كما تطرق النقاش الى بحث المسائل المتعلقة بقضايا الطاقة والتجارة والهجرة. وعلى صعيد منفصل رحبت اشتون في بيان منفصل بتوقيع الحكومة الفلبينية اتفاقية شاملة مع (جبهة تحرير مورو الإسلامية) من شأنه أن ينهي عقودا من الصراع الأطول في آسيا. واعتبرت اشتون ان توقيع الاتفاقية "التاريخية" سيحقق السلام الذي لطالما تطلع اليه الشعب في الفيليبين. وجددت التاكيد في هذا الشان على دعم الاتحاد الاوروبي لمساعي تحقيق ودفع عملية السلام في الفيليبين والتاكد من تطبيق الاطراف كافة للاتفاقية باسرع وقت والالتزام بها. يذكر ان الحكومة الفيليبينية وجبهة تحرير مورو الإسلامية وقعتا في العاصمة مانيلا وقت سابق اليوم اتفاقا شاملا لانهاء الصراع بين الجانبين بعد سلسلة من المباحثات بدأت عام 2001 بعد اعلان وقف النار في العام 1997 . وقتل آلاف الأشخاص على مدى أربعة عقود من القتال بين القوات الحكومية ومسلحي جبهة تحرير مورو التي تسعى للانفصال عن الفيليبين في جنوب البلاد. من جهة اخرى اعربت أشتون عن "قلقها البالغ" من الوضع المتدهور في بانغي وتصاعد العنف واستهداف المدنيين على أساس الدين والعرق الذي ادى الى نزوح وهجرة اعداد كبيرة من السكان هناك مؤكدة ان "العمل المشترك بين القوات الافريقية والعملية الفرنسية ضرورية لاحتواء التوتر واستعادة النظام العام في أقرب وقت ممكن". وطالبت في ايجاز صحافي بوقف العنف وحماية جميع المدنيين فورا الى جانب دعم السلطات الانتقالية في جمهورية أفريقيا الوسطى في كفاحها ضد الإفلات من العقاب وفي جهودها الرامية إلى تعزيز مبادرات الحوار والوساطة. وحثت أشتون المجتمع الدولي بالتصرف بسرعة لمنع المزيد من اراقة الدماء في جمهورية أفريقيا الوسطى.