كشفت إحصائيات جديدة تم الحصول عليها طبقًا لقانون حرية المعلومات، عن أن الجيش البريطانى يفجر خنازير حية، بعضها يرتدى قميصًا واقيًا كجزء من محاولات تحسين التقنيات الطبية فى ساحة المعركة. وأظهرت الإحصائيات التى نشرتها صحيفة "ميرور" البريطانية اليوم الخميس أن الجنود البريطانيين قتلوا 115 خنزيرًا فى ثلاث سنوات فى قاعدة سرية تابعة لوزارة الدفاع فى بلدة بورتون داون بمقاطعة ويلتشاير، وأنه تم تفجير 21 خنزيرًا فى عام 2010 و37 خنزيرًا فى عام 2011 و57 خنزيرًا فى عام 2012. وذكرت الصحيفة أن قتل الخنازير تم بهدف تحديد ما إذا كان يمكن إنقاذها رغم المعاناة والصدمة التى تعرضت لها فى ساحات المعركة، وأن الجيش اختار الخنازير لأنها قريبة جدًا من البشر من الناحية الوراثية. ونقلت الصحيفة عن مديرة مؤسسة رعاية الحيوانات ميمى بكيشى قولها: "إن تورط الجيش البريطانى فى إجراء اختبارات قاسية من المستحيل تبريره طبيًا أو أخلاقيًا، وإذا كان 80% من حلفائنا فى حلف الناتو قاموا بتحديث قواتهم المسلحة وأوقفوا استخدام الحيوانات لتدريب العاملين فى مجال الطب العسكرى، فلماذا لا تحاكى قواتنا المسلحة هذه الخطوة؟". واعترف الجيش البريطانى -وفق الصحيفة- بقتل 28 ألف حيوان خلال السنوات الثلاث الماضية لعدد من الأسباب، بما فى ذلك اختبار السموم. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع للصحيفة إن البحوث التى نقوم بها تنقذ أرواحًا من خلال مساعدتنا فى تطوير مستوى عالمى لمعدات الوقاية وعلاجات طبية جديدة تعود بالفائدة على كل من الجنود والمدنيين، وإن التقدم فى التكنولوجيا يعنى أننا نقلل عدد الإجراءات التى نجريها على الخنازير ولكن هناك بعض البحوث، مثل التصدى للتهديد الذى تشكله الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، مثل هذه الاختبارات لا يمكن أن تتم دون استخدام الحيوانات.