الدوحة ـ مصر اليوم
حكمت محكمة في قطر الخميس على زوجين اميركيين بالسجن ثلاث سنوات لتسببهما بموت ابنتهما بالتبني المولودة في غانا. كما فرضت المحكمة على الزوجين ماتيو وغريس هوانغ بدفع غرامة قدرها 15 الف ريال (4100 دولار) لكل منهما، كما ورد في الحكم الذي اعلنه القاضي في محكمة الدوحة. ولم يوضح القاضي الاتهامات الدقيقة التي ادين بها الزوجان لكنه اوضح انهما سيطردان من قطر عند انتهاء عقوبتهما. وينوي الزوجان استئناف الحكم. واحتج مستشار ادارة الازمة اريك وولتز، الذي يدير "وكالة ديفيد هاوس"، على اجواء الالتباس التي صدر فيها الحكم، مشددا على انه لم تحدد التهم الموجهة الى موكليه. واضاف ايضا انه يجهل ما اذا كانت المحكمة ستأمر ام لا بسجن المتهمين او ما اذا كانا سيبقيان طليقين بانتظار استئناف الحكم. وقال "يشعران بخوف كبير ونحن بانتظار أمر من المحكمة". وفي اعلان تلاه امام الصحافيين بعد صدور الحكم طلب ماتيو هوانغ من الرئيس الاميركي باراك اوباما التدخل لدى السلطات القطرية. وقال "لقد صدر للتو حكم علينا خطأ ونعتقد اننا اصبحنا رهينة النظام القضائي في قطر. هذا الحكم ظالم ويبدو وكأنه محاولة (من المحكمة) لانقاذ ماء الوجه". واضاف "اتهمنا المدعي العام باننا نسعى الى تهريب اعضاء ابتنتا بالتبني وهذا امر سخيف. نطلب من الرئيس اوباما الاتصال برئيس دولة قطر ليشرح له كيف يمكن للاميركيين تبني اطفال محتاجين". واضاف "يجب مراجعة الحكم فورا ويجب ان نتمكن من العودة الى ديارنا". وكانت المحكمة رفضت في الخامس من شباط/فبراير طلب الزوجين اللذين افرج عنهما في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي السماح لهما بمغادرة البلاد للالتحاق بابنيهما الآخرين في الولايات المتحدة. واوقف ماتيو وغريس هوانغ في كانون الثاني/يناير 2013 بعد وفاة ابنتهما غلوريا البالغة من العمر ثماني سنوات والتي قالا انها كانت تعاني من اضطرابات في التغذية. ويتهم القضاء القطري الزوجين بانهما قاما بتجويع الطفلة من اجل تهريب اعضاء بشرية. ودفع الاميركيان ببراءتهما بينما طالب النائب العام بفرض عقوبة الاعدام على الزوجين. وصرح ماتيو هوانغ للصحافيين حينذاك "فقدنا ابنتنا (...) وهذه المحكمة انتزعت اكثر من سنة من عمرنا". نحن بريئان ونشعر اننا تعرضنا للخطف. نريد ان نعود الى بلدنا". وذكر موقع الكتروني يدافع عن الزوجين ان الفتاة التي كانت تعيش في دار للايتام في غانا عندما تبناها الزوجان في 2009، كانت تعاني من اضطرابات في التغذية "بسبب الفقر المدقع الذي عاشته في طفولتها". وسمح للابنين الآخرين للزوجين، وهما ابناهما بالتبني ايضا وافريقيان، بالعودة الى الولايات المتحدة برفقة جدتهما. وكان الزوجان يقيمان منذ 2012 في قطر حيث يعمل ماتيو هوانغ مهندسا في احد مشاريع البنى التحتية. من جهة اخرى، حكمت محكمة في الدوحة الخميس بالاعدام على قطري بتهمة قتل لورن باترسون المعلمة البريطانية (24 سنة) العام الماضي، بحسب مصدر قضائي. واضاف انه حكم على قطري ثان محمد عبد الله حسن عبد العزيز بالسجن ثلاث سنوات لمساعدة المتهم بدر هاشم خميس عبد الله على احراق جثة باترسون لاخفاء اثار الجريمة. واعلنت وزارة الداخلية القطرية في تشرين الاول/اكتوبر عن توقيف مشبوهين في "مقتل اوروبية" بعد اربعة ايام على اختفائها، بدون ان تذكر اي تفاصيل عن ملابسات الجريمة. لكن الصحف البريطانية واقرباء لباترسون تحدثوا عن اختفائها بعدما شوهدت في ناد ليلي في فندق في الدوحة مع رجلين، ثم العثور على جثتها. وفي بيان في لندن، عبرت اليسون باترسون والدة المدرسة البريطانية، عن ارتياحها لحكم الاعدام الذي صدر على الرجل المتهم بقتل ابنتها لكنخها رأت عقوبة المتهم الثاني خفيفة. وقالت انه "كان شريكا في قتل لورن وكان على علم بما يحدث ولم يسع الى مساعدة ابنتي او الابلاغ عن قاتلها". واضافت انه "في الواقع فعل العكس وساعد (القاتل) في استخدام جسد لورن باكثر الطرق وحشية"، معتبرة ان "ثلاث سنوات لا تعكس حجم الجريمة". أ ف ب