لقى 17 شخصا مصرعهم في هجوم شنه مسلحون متشددون على بلدة نائية في ولاية يوبي الواقعة شمال شرق نيجيريا. ونقلت شبكة (سكاي نيوز) الإخبارية البريطانية اليوم (الإثنين) عن شهود عيان قولهم، إن عشرات المسلحين حاصروا قرية "بوني جاري" وأطلقوا النار على السكان وأضرموا النيران في المتاجر والمنازل بالمنطقة، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا.. مشيرين إلى أن المسلحين هاجموا عقب ذلك مسجدا، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص كانوا يؤدون الصلاة بداخله. وتتعرض السلطات النيجيرية لانتقادات كثيرة لانها فشلت في وضع حد لحركة تمرد بوكو حرام التي اوقعت الاف القتلى في شمال البلاد منذ 2009...ولكن الجيش النيجيري لايزال يؤكد أنه يدير الوضع ويقول إن تصعيد العنف في الأسابيع الأخيرة ليس سوى دليل على اندحار المجموعة المتطرفة التي تلعب كل اوراقها بسبب ضعفها. وتعلن جماعة بوكو حرام المتشددة أنها تناضل في سبيل إقامة دولة إسلامية في شمال نيجيريا الذي تقطنه غالبية من المسلمين، في حين تقطن الجنوب غالبية من المسيحيين. يشار إلى أن بوكو حرام معناها بلغة الهوسا المنتشرة بشمال نيجيريا المسلم "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة إسلامية نيجيرية مسلحة تدعي العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في ولايات نيجيريا المسلمة، وسميت هذه الجماعة بطالبان نيجيريا وأيضا أهل السنة والجماعة، وهي مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة وأقاموا قاعدة لهم في قرية "كاناما" بولاية "يوبي" شمال شرق البلاد على الحدود مع النيجر.