مجلس الأمن الدولي

أفادت مصادر دبلوماسية وكالة فرانس برس، يوم السبت 17 فبراير، بأنّ مجلس الأمن الدولي سيصوّت الأسبوع المقبل، بناء على طلب الجزائر، على مشروع قرار يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في قطاع غزة، في خطوة يرجّح أن تصطدم مجدّدًا بفيتو أمريكي.وإثر القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في نهاية يناير ودعت فيه إسرائيل إلى منع أيّ عمل محتمل من أعمال "الإبادة الجماعية" في غزة، أطلقت الجزائر مشاورات في مجلس الأمن حول مشروع قرار جديد يدعو لإرساء هدنة في القطاع الفلسطيني.

وبحسب النسخة الأخيرة لمشروع القرار الجزائري التي اطّلعت عليها فرانس برس السبت فإنّ مجلس الأمن يدعو لـ"وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية تحترمه جميع الأطراف".

وبحسب مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة فقد طلبت الجزائر أن يصوّت مجلس الأمن الثلاثاء على النص بصيغته الراهنة.

ويرفض مشروع القرار "التهجير القسري للسكّان المدنيّين الفلسطينيين" ويدعو إلى وضع حدّ لهذا "الانتهاك للقانون الدولي"، كما يدعو النصّ لإطلاق سراح جميع الرهائن.

لكن، على غرار سائر النصوص السابقة التي انتقدتها إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة، فإنّ مشروع القرار لا يدين الهجوم الذي شنّته حركة حماس في 7 أكتوبر، والذي عُرف باسم عملية "طوفان الأقصى".

وفي السابع من أكتوبر، شنّ مقاتلون من حركة حماس هجومًا غير مسبوق على جنوب إسرائيل خلّف 1160 قتيلًا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة فرانس برس استنادًا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وردّاً على هذا الهجوم، شنّت إسرائيل هجومًا ضخمًا على غزة أودى حتى اليوم بحياة 28858 شخصًا، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصّر، بحسب وزارة الصحة التابعة لحكومة غزة.

وقبيل بضعة أيام، قال السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور "نعتقد أنّ الوقت حان لكي يتبنّى مجلس الأمن قراراً بشأن وقف إطلاق نار لأسباب إنسانية".

وفي منتصف أكتوبر، ثم في بداية ديسمبر، ضربت واشنطن عرض الحائط كلّ الضغوط التي مارسها المجتمع الدولي واستخدمت حقّ النقض "الفيتو" لإحباط مشاريع قرارت تدعو لوقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مجلس الأمن الدولي يُعرب عن قلقه من تصاعد العنف شرق الكونغو الديمقراطية

 

روسيا تطلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي حول موضوع اتفاقيات مينسك