إرتفعت حصيلة تدافع وقع الأحد في وسط الهند فوق جسر يوصل الى معبد هندوسي، الى 115 قتيلا على اقل تقدير وابدت الصحف استنكارها للحادث مذكرة بحادث مماثل وقع في المكان ذاته وخلف عشرات القتلى في 2006. وقال نائب المفتش العام في الشرطة د.ك. اريا لوكالة فرانس برس "ارتفعت حصيلة القتلى الان الى 115 واصيب اكثر من 110 بجروح" مشيرا الى ان "عشرات منهم في وضع حرج جدا". وكان الضابط في غرفة عمليات الشرطة المحلية اناند ميشرا افاد في وقت سابق في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "آخر المعلومات الواردة الينا من موقع الحدث تشير الى سقوط 109 قتلى و133 جريحا". واضاف "لقد جمعنا جثثا من النهر ومن المكان حيث ادى تدافع الحشد الى اختناق الضحايا. وقالت مراسلة وكالة فرانس برس في موقع الحادث ان عمليات جمع الجثث انتهت. ووقع الحادث الاحد قرب معبد في اقليم داتيا بولاية ماديا برادش. وعند حدوث التدافع كان حوالى 20 الف شخص موجودين فوق الجسر الذي يعلو نهر السند، كما اعلنت الشرطة الاحد. وبحسب السلطات المحلية فان سبب التدافع كان شائعة حول احتمال انهيار الجسر الذي صدمته جرافة ظهرا. وفي حين سقط بعض القتلى اختناقا فان آخرين لقوا حتفهم غرقا بعدما سقطوا من اعلى الجسر. ويحتفل الهندوس بعيد نافاراتري الذي يكرمون فيه الالهة دورغا ويتوجهون فيه بالملايين الى المعابد. وكانت حشود المصلين تدفقت في الصباح الباكر الى المعبد للاحتفال بانتهاء نافاراتري، وقد وصل الى 400 الف شخص عدد الموجودين في محيط معبد راتانغار الذي يبعد حوالى 350 كلم عن بوبال عاصمة الولاية. وقال شهود ان ما زاد من هلع الزوار تدخل الشرطة بالهراوات. غير ان قوات الامن نفت ذلك. وتاتي هذه الكارثة بعد سبع سنوت من تدافع مماثل قرب المعبد ذاته لقي فيه 50 شخصا حتفهم عند محاولتهم عبور النهر. وهذه الماساة دفعت السلطات الى اقامة جسر على النهر. وكتبت صحيفة هندوستان تايمز الاثنين في صفحتها الاولى ان "شرطيي داتيا لم يأخذوا العبرة من تدافع 2006". واضافت ان هذه الكارثة "تؤكد عدم الكفاءة التامة للسلطات المكلفة امن" الزوار. وقال كانتيلال بهوريا رئيس حزب المؤتمر في ماديا برادش الولاية التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا "لو كان هناك عدد كاف من الشرطيين والحراس والفرق الطبية قرب المعبد ، لكان تم تفادي الخسائر البشرية". ووصف ناجون مشاهد فوضى. وقال مانوج شارما لصحيفة تايمز اوف انديا "الناس كانوا يقفزون في النهر لكنهم لا يجيدون السباحة ضد التيار. رايت اطفالا تم رميهم في النهر وجرفهم التيار". واضاف "رايت اما تحاول حماية رضيعها وسط حشود متراصة لكنهما لقيا حتفهما امام ناظري" مؤكدا انه لم يكن هناك اي جهة او احد لتنظيم حركة الحشد.   وتشهد الهند بانتظام حوادث تدافع مميت خصوصا اثناء الاحتفالات الدينية. ويعود آخر هذه الحوادث الى شباط/فبراير وادى الى مقتل 36 زائرا على ضفاف نهر الغانج المقدس عند الهندوس. وفي كانون الثاني/يناير 2011 توفي مئة وشخصان في كيرالا (جنوب غرب) في تدافع. وقتل 224 في جودهبور على الطريق الموصل الى معبد.