الدخان يتصاعد من مطار كراتشي

شن متمردون مدججون بالاسلحة ليل الاحد هجوما على مطار كراتشي الدولي في جنوب باكستان فحاصروا اكبر مطار في البلاد لساعات في عملية خلفت 24 قتيلا على الاقل، بينهم عشرة مهاجمين.
واعلن الجيش الباكستاني فجر الاثنين استعادة السيطرة على المطار قبل ان يتجدد اطلاق النار بعد اكثر من عشر ساعات على بدء الهجوم الذي شنه المتمردون.
وكان الجيش اعلن عند الفجر استعادة السيطرة على المطار الرئيسي في باكستان، مؤكدا وضع حد لاحد اخطر الهجمات حتى الان في كبرى مدن البلاد.
غير ان اطلاق النار استؤنف قرابة الساعة 8,30 (3,30 تغ) ما ادى الى تجدد المواجهات بين قوات الرينجرز شبه العسكرية ووحدات الكومندوس التابعة لقوات النخبة المنتشرة في الموقع والمتمردين المسلحين، وفق ما ذكر صحافي في وكالة فرانس برس.
وقال سبتين رضوي المتحدث باسم القوات شبه العسكرية "استأنفنا العملية بارسال قوات اضافية" مشيرا الى اصابة شرطي بجروح في اطلاق النار الجديد.
ولم تكن اي جهة تبنت الهجوم حتى صباح الاثنين غير انه وقع في حين وصلت المفاوضات التي باشرتها باكستان مع متمردي طالبان الاسلاميين الى طريق مسدود.
وسبق ان تبنت حركة طالبان هجمات منسقة من هذا النوع في سياق النزاع الذي تخوضه ضد الحكومة منذ العام 2007 والذي اسفر حتى الان عن سقوط الاف القتلى من مدنيين وجنود ومقاتلين اسلاميين.
ويسلط هذا الهجوم الضوء مجددا على الثغرات الامنية التي تعاني منها باكستان بما في ذلك في منشآتها الاكثر حيوية.
أ ف ب