أصيب 13 شخصا على الاقل في انفجار وقع اليوم "الأربعاء" في مدينة "كويتا"، عاصمة اقليم "بلوشستان" الباكستاني. وذكرت قناة /دون نيوز/الاخبارية الباكستانية المحلية أن الانفجار وقع بالقرب من مستشفى خاص واستخدمت فيه قنبلة زرعها مجهولون في دراجة ثم تم تفجيرها باستخدام جهاز تحكم عن بعد. وقامت قوات الشرطة الباكستانية وفيلق الحدود بتطويق المنطقة وبدأت تحرياتها لتعقب الجناة. وقد وقع هذا الانفجار بعد ساعات من وقوع سلسلة انفجارات في "كويتا" الليلة الماضية،كان أقواها تفجير انتحاري بسيارة ملغومة في منطقة / طريق نيشاري / أسفر - حسب أحدث الارقام - عن مقتل ستة أشخاص على الاقل وأصابة أكثر من 45 آخرين بجراح . وقد أعلنت جماعة / عسكر الجنجوي / مسئوليتها عن الهجوم حيث اتصل المتحدث باسم الجماعة، أبو بكر الصديق بالصحفيين المحليين ، وقال أن جماعته نفذت الهجوم. كان رئيس حزب /الهزارة الديمقراطي/، عبد الخالق الهزارة، قد نجا من الموت بأعجوبة حيث كان يمر بالمنطقة بعد أن خطب في تجمع انتخابي لحظة وقوع الانفجار. وذكرت الشرطة أن الانتحاري كان يقود السيارة على مايبدو متجها الى منطقة /طريق علمدار/ لتنفيذ هجومه في تلك المنطقة التي تقطنها أغلبية من شيعة الهزارة، ولكنه قام بتفجير السيارة عندما استوقفه جندي من فيلق الحدود للتفتيش. ولقي الجندي حتفه نتيجة لذلك الانفجار القوي الذي سمع دويه في ارجاء كويتا. وقالت الشرطة أن الانفجار الحق اضرارا بنقطة تفتيش تابعة للفيلق الحدودي وأكثر من عشرة منازل ومحلات تجارية في تلك المنطقة التي يقع فيها ايضا المقر الانتخابي لمرشح حزب /الرابطة الإسلامية نواز/. وأفادت مصادر طبية بأن مالا يقل عن 10 من الجرحى في حالة حرجة. وقالت فرقة مكافحة المفرقعات أن كمية تتراوح من 80 إلى 100 كيلوجرام من المواد المتفجرة استخدمت في الهجوم. وجاء هذا الهجوم الانتحاري في أعقاب ثلاثة انفجارات متعاقبة وقعت الليلة الماضية في كويتا وأسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح .