بدأت في برلين اليوم مراسم احتفالات ألمانيا وفرنسا بمرور 50 عاما على (اتفاقية الإليزيه) التي تعتبر حجر اساس الصداقة بين البلدين الجارين وصمام امان السلام في اوروبا.  وبدأت الاحتفالات اليوم باستقبال الرئيس الألماني يوأخيم غاوك نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في القصر الرئاسي الألماني وسط مراسم عسكرية.  وذكرت مصادر في الحكومة الألمانية أن المسؤولين أجريا محادثات تناولت العلاقات الألمانية الفرنسية وملفات مشتركة قبل توجه الرئيس الفرنسي الى مقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) للمشاركة في جلسة برلمانية مشتركة بين اعضاء برلماني البلدين.  وأشارت المصادر إلى ان أعضاء البرلمان الألماني (بوندستاغ) والجمعية الوطنية الفرنسية (الغرفة الأدنى في البرلمان الفرنسي) سيعقدون اليوم جلسة برلمانية خاصة بمناسبة مرور 50 عاما على توقيع المعاهدة ليستقبل البرلمان الألماني لأول مرة برلمانا اجنبيا بالكامل.  وعلى الرغم من الاجواء الاحتفالية التي تهيمن على تنظيم الفعالية فان السياسة الحالية لاسيما الازمة في مالي كانت حاضرة في الاحتفالات.  وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مقابلة مع إذاعة (دويتشلاند فونك) الألمانية شبه الحكومية ان الوضع في البلد الافريقي يتطلب تدخلا سريعا للجيش الفرنسي موضحا ان دولا افريقية ستشارك في تلك العملية بشكل تدريجي وانه سيتم عقد مؤتمر الاسبوع المقبل لبحث ملف تمويل حملة مساعدات لمالي.  وعن الدور الألماني قال فابيوس ان ألمانيا ستقوم بمساهمتها وفقا لتقديرها مضيفا ان اوروبا ليست بعيدة عن انتهاج سياسة أمنية ودافعية حقيقية مشتركة.  وعن اتفاقية الصداقة بين بلاده وألمانيا قال فابيوس ان ما يتمناه في الذكرى السنوية ال50 لابرام المعاهدة هو ان يستفيد كلا الشعبين من خبرات الماضي في بناء المستقبل.  وقال ان العلاقة بين البلدين اصبحت اكثر تطورا في الوقت الحالي بسبب اتساع التعاون بين الجانبين بشكل ملحوظ.