ثرت فرق الإنقاذ على عشرات الأشخاص أحياء في غرفة وسط حطام بناية رانا بلازا المنهارة بعد يوم واحد من انهيارها فجأة صباح الأربعاء.وأسفر الحادث عن مقتل 250 شخصا على الأقل وإصابة المئات.وتقع البناية المنهارة في منطقة سافار التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن العاصمة دكا.ويعتقد أن العديد من الناس لم يعرف مصيرهم بعد علما بأن نحو 2000 شخص كانوا في بناية رانا بلازا في سافار التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن العاصمة دكا عندما انهارت البناية فجأة الأربعاء صباحا.وقالت الشرطة إن مالكي المعمل الذي يوجد في البناية تجاهلوا التحذيرات بوجود تصدعات في البناية الثلاثاء.واستدعت المحكمة العليا مالك بناية رانا بلازا ومديرين آخرين في المعمل المنهار للمثول أمام القضاة يوم 30 أبريل/نيسان، حسب وسائل إعلام محلية.ويقال إن مالكي المعمل تواروا عن الأنظار.وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إن المسؤولين عن الكارثة بمن فيهم مالك البناية ستتخذ في حقهم الإجراءات القضائية.وتعمل فرق الإنقاذ بالتعاون مع المئات من المتطوعين لانتشال المئات يعتقد أنهم لا يزالوان أحياء تحت الأنقاض.وتجمع الآلاف من أقارب الضحايا والمفقودين في موقع الحادث في انتظار سماع أنباء عن ذويهم.مال لا يزالوا محتجزين تحت الأنقاضوأعلنت رئيسة الوزراء حسينة واجد الخميس حدادا وطنيا على أرواح الضحايا.وتشارك عناصر من الجيش والشرطة في جهود البحث تحت أنقاض البناية الضخمة التي انهارت فجأة صباح الأربعاء ويعتقد أن نحو ألفي شخص كانوا بداخله أثناء وقوع الحادث.ويرجع هذا العدد الكبير نظرا لأن البناية كانت تضم عددا من المصانع الصغيرة.وسمعت أصوات المئات من المحتجزين وسط الأنقاض وقامت فرق الإنقاذ بإدخال المياه وبعض الطعام لهؤلاء.وتشير التحقيقات الأولية للشرطة إلى أن مالكي المصانع تجاهلوا تحذيرا بمنع دخول العمال إلى البناية بعد أن شوهدت تصدعات في الجدران الثلاثاء.وقالت الشرطة إنها تلقت شكاوى تتهم أصحاب المصانع ومالك البناية، الذين فروا عقب وقوع الحادث، بالتسبب في مقتل مئات العمال. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الآلاف من العمال الذين يعملون في مصانع الملابس المنتشرة في هذه المنطقة خرجوا في مسيرة حاشدة وأغلقوا بعض الطرق في العاصمة دكا احتجاجا على مقتل زملائهم.ومن الشائع انهيار المباني في بنغلاديش، حيث يتم في أغلب الأحيان تشييد مبان سكنية متعددة الطوابق في انتهاك لقواعد البناء.