مشهد عام لاحد شوارع حي دولي للدعارة في سورابايا

اعلنت السلطات في اندونيسيا، اكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان، الاربعاء اقفال حي "دولي" اكبر احياء الدعارة في جنوب شرق آسيا، رغم احتجاج مئات المومسات اللواتي بتن عاطلات عن العمل.
واحتجاجا على هذا القرار، قطعت مومسات الطرق المؤدية الى حي "دولي" ذي الشوارع الضيقة التي تكتظ بالنساء الباحثات عن زبائن.
وكانت السلطات تغض النظر منذ عقود عن البغاء المنتشر في هذا الحي الواقع في مدينة سورابايا ثاني كبرى مدن البلاد.
لكن رئيسة البلدية الجديدة المحافظة تري ريسماهاريني، وهي اول سيدة تشغل هذا المنصب، اطلقت حملة ضد اماكن الدعارة في المدينة منذ توليها مهامها في العام 2010، واعطت بائعات الهوى مهلة تنتهي في الثامن عشر من حزيران/يونيو للجلاء عن الحي.
وبررت البلدية قرارها بانه يرمي الى "المكافحة الصارمة للاتجار بالبشر، والاعمال غير اللائقة، واستخدام المباني لأنشطة غير اخلاقية".
واوضحت السلطات المحلية في المقابل ان 12 بيتا للدعارة يمكنها ان تواصل عملها حتى عيد الفطر اواخر شهر تموز/يوليو.
وتظاهرت مومسات غطين وجوههن بأقنعة ورفعن لافتات تطالب بالعدول عن القرار، بحسب أحد مراسلي وكالة فرانس برس في جزيرة جاوا.
وعرضت السلطات على المومسات العاملات في "دولي" والبالغة عددهن نحو 1400، تعويضات ودورات تدريب تؤهلهن العمل في مخابز او مصانع للألعاب، لكن بعضهن اعتبرن ذلك غير كاف.
وقالت يوني (38 عاما) التي تمارس البغاء منذ 15 عاما "اريد ان اؤمن مستقبلا لولدي الاثنين، وبعدها فقط اكون راضية..لا تطلبوا مني ان اتوقف عن مهنتي".
لكن رئيسة البلدية، وهي سيدة محجبة، يبدو انها تحظى بمساندة من السكان ومن المجموعات الدينية النشطة في المدينة.