عناصر إنفصالية

شنت مجموعة من العناصر الانفصالية التابعة لمنظمة حزب العمال الكردستاني هجمات صاروخية على أربعة مواقع في توقيت متزامن ، استهدفت قيادة قوات الدرك ومديرية الأمن والمجمع السكني للعسكريين وقوات الشرطة في ضواحي بلدة "كوجا كوي" التابعة لمحافظة دياربكر بجنوب شرقي تركيا.

و أفادت التقارير التى تم الكشف عنها اليوم أن الانفصاليين استخدموا قاذفات صواريخ وأسلحة بعيدة المدى في هجماتهم التى تمت الليلة الماضية وتمكنوا من الهرب لاحقا إلى المناطق الجبلية بعد أن ردت عليهم قوات الدرك التركية بالنيران، ولم تقع أي خسائر في الأرواح فيما وقعت أضرار مادية بسيطة بمبنى قوات الدرك على إثر القصف الصاروخي ولا تزال عملية البحث والتمشيط مستمرة في المنطقة بمشاركة طائرة "سكورسكي" المروحية لإلقاء القبض على "الإرهابيين"، بحسب ما ذكرته محطة إن.تي.في. الإخبارية التركية اليوم الخميس.

وفي سياق متصل، أطلقت مجموعة مسلحة النيران على مخفر قوات الدرك بين بلدية سيلفان ومحافظة دياربكر بجنوب شرقي البلاد وتمكن الانفصاليون من الهرب بعد أن ردت عليهم قوات الدرك بالنيران، فيما تعرض مخفر قوات الدرك في ضواحي مدينة "تونجلي" إلى تحرشات نارية من قبل الانفصاليين ولم تقع أضرار بشرية أو مادية بالمخفرين.

ولفت المحللون الى أن العمليات الإرهابية تصاعدت في مدن وبلدات جنوبي وجنوب شرقي تركيا بشكل مفاجئ فى الاونة الاخيرة خاصة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في تركيا وإعلان الحكومة التركية استعدادها بدء المباحثات المباشرة مع قياديي حزب العمال الكردستاني في جبال "قنديل" دون وسيط، مشيرين إلى أن هناك مجموعة مناهضة لسياسة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان وبالتالي بدأت في تصعيد العمليات "الإرهابية" في محاولة لتوجيه ضربة لمواصلة المفاوضات السلمية للتوصل إلى حل للقضية الكردية، بحسب ما ذكرته محطة سي.إن.إن. تورك اليوم.

ومن جانبها، رأت صحف تركية مناهضة لسياسة حكومة العدالة والتنمية بزعامة أردوغان إن قياديي منظمة حزب العمال الكردستاني تحاول ممارسة الضغوط على حكومة أردوغان من أجل الحصول على المزيد من المكاسب خاصة في الفترة التي تخطط فيها الحكومة مع الزعيم الانفصالي السجين أوجلان لتحريك عملية السلام في شهر سبتمبر القادم في إطار جدول زمني محدد.