مقتل 203 مهاجرين غير شرعيين

كشفت سلطات الأمن الإيطالية بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق اللاجئين كارلوتا سامي عن حقيقة مأساة إنسانية بلغت بارتفاع عدد ضحايا المهاجرين الذين فقدوا حياتهم في حادث لامبيدوزا الأخير يرتفع الى 203 مهاجرين وليس مجرد 29 شخصا.
وأوضحت بعد تسجيل أقوال 9 مهاجرين تم إنقاذهم من قبل سفينة على مسافة تتجاوز 100 ميل بحري عن جزيرة لامبيدوزا، ووصلوها فجر اليوم، كان يتواجد ثلاثة زوارق مطاطية، محملة بالمهاجرين، من بينها تلك التي كانت تقل المهاجرين 29 الذي ماتوا بردا في وقت لاحق، وكذلك الناجين 76 شخصا.
وأضافت سامي أنه كان على متن الزورقين الآخرين أكثر من 210 مهاجرين، نجا منهم 9 فقط، ووفقا لرواية بعض الناجين، فقد كان على أحد الزورقين 105 أشخاص والآخر 107 أخرين، وأن أحد القاربين غرق، والآخر بدأ يفسد من مقدمته مما تسبب ببث الذعر بين المهاجرين".
واختتمت بالقول إنه "تم انقاذ 9 أشخاص بتدخل سفينة أجنبية، تم نقلتهم إلى جزيرة لامبيدوزا.
وذكرت مصادر أمنية أن الأمر يتعلق باثنين من الناجين كانا على القارب الذي توفي على متنه 29 مهاجرا بسبب انخفاض حرارة الجسم"، وأنهما من بين 76 مهاجرا الذين تم إنقاذهم وهم يتواجدون فى مركز استقبال جزيرة لامبيدوزا"، وكذلك 7 مهاجرين آخرين كانوا على متن القارب الثاني، أكدوا أنه كان يحمل 107 مهاجرين.
وروى المهاجرون للسلطات الأمنية وهم فى حالة نفسية معقدة بأن القارب المطاطي الذي كانوا على متنه بدأ يفرغ من الهواء ويغرق في مضيق صقلية، ساحبا إلى البحر 100 مهاجر، وتابعوا، "لقد رأينا الكثير من الناس ممن كانوا معنا على القارب يموتون.
وأضافت المصادر الأمنية أن المهاجرين تحدثوا عن هذا والدموع تملأ عيونهم".
واختتمت بالقول إنه بذلك يرتفع عدد ضحايا المأساة الأخيرة في البحر إلى 129 شخصا على الأقل.
وكان جوزي نيكوليني عمدة لامبيدوزا قد شدد انتقادا إلى الاتحاد الاوروبى وأيضا للحكومة الايطالية التى ألغت النظام الانساني والعسكري البحري المعرف باسم "بحرنا" في أكتوبر الماضى، واستبداله بالنظام الاوروبي المعني بحماية الحدود وليس لسلامة وانقاذ المحتاجين من المهاجرين.
وأعلن نيكوليني خلال تفقده لموقع تواجد موقع جثث 29 مهاجرا التى عثر على جثثها ووضعها فى مركز استقبال كونترادا بميناء أمبيدوكلي بجزيرة لمبيدوزا بأنه يدرك ارتباط زيادة تدفق الهجرة غير الشرعية إلى السواحل الإيطالية خلال عمليات الانقاذ الإنسانية بينما تكشف عملية "تريتون" الأورويبة عن زيادة الضحايا وليس لها دور إنساني على الإطلاق.
وطالب الحكومة الايطالية بسرعة التدخل لآتخاذ إجراءات إنسانية لحماية وانقاذ المهاجرين مهما كانت التكاليف المالية وخشية الانتقادات الحزبية المتطرفة.