قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "أوعز إلى الجهات المختصة في حكومته بدراسة إمكانية الإعلان عن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل تنظيما محظورا"، متهما الحركة بالتعاطف علنا مع منظمات "إرهابية" مثل حركة حماس.
واستنكر نتنياهو - في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة على هامش الجلسة الأسبوعية لحكومته اليوم الأحد - إطلاق هتافات في المظاهرة التي جرت في أم الفحم أمس الأول /الجمعة/ تدعو إلى اختطاف جنود من الجيش الإسرائيلي..وقال "هذه الهتافات مثيرة للامتعاض الشديد وإن الجناح الشمالي للحركة الإسلامية هو الذي يقف وراءها".
ودعا القيادات العربية في إسرائيل إلى استنكار مثل هذه الأقوال والتصدي لها بحزم وشجاعة، مؤكدا أنه لا يمكن المرور عليها مرور الكرام.
ونظم المئات من عرب الداخل مظاهرة في مدينة (أم الفحم) شمال إسرائيل معقل الحركة الإسلامية مساء الجمعة تحت شعار "اغضب من أجل الأسرى" عبروا خلالها عن تضامنهم مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وقامت الشرطة الإسرائيلية بقمع المظاهرة مستخدمة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
وتطرق نتنياهو إلى تصعيد الأوضاع على الحدود مع قطاع غزة.. قائلا إن إسرائيل مستعدة لتوسيع رقعة نشاطاتها لمنع استمرار الاعتداءات الصاروخية إذا ما اقتضت الضرورة ذلك.
ويرأس الشيخ رائد صلاح الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل الذي تلاحقه الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وتحقق في أنشطته وتمويله، وأصدرت أحكاما بالسجن عدة مرات على صلاح، إلا أن الإجراءات لم تصل إلى حد الحظر.
والجناح الشمالي للحركة الإسلامية هو الأوسع انتشارا والأكثر تأثيرا في الشارع العربي داخل إسرائيل (عرب 1948)، ويختلف عن نظيره الجنوبي بقيادة عضو الكنيست إبراهيم صرصور في أن الأخير يشارك في الانتخابات الإسرائيلية ترشيحا وانتخابا، بينما يمتنع جناح رائد صلاح عن المشاركة.