الرئيس الاميركي باراك اوباما

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية – فى سياق تقرير لها نشرته اليوم الخميس، على موقعها الإلكترونى – أن المعركة التى تدور فى مدينة بيجى بعد استيلاء مجموعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" المتشدد على المنشأة النفطية هناك جاءت فى الوقت الذى تدرس فيه إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، التى أخرجت القوات الأمريكية من العراق قبل أقل من ثلاثة أعوام، ردا أكثر قوة بما فى ذلك الضربات الجوية لمساعدة حكومة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى.
وأعلن وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى أمس الأربعاء، من المملكة العربية السعودية، أن العراق طلبت ضربات جوية أمريكية ليكون أول مسئول عراقى يؤكد ذلك.
وقال مسئولون فى البيت الأبيض إن نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، تحدث هاتفيا أيضا أمس الأربعاء، مع المالكى وتعهد بالتضامن مع الشعب العراقى ضد المتشددين من أنصار تنظيم داعش، كما أكد على الحاجة لأن يحكم المالكى "بطريقة شاملة".
وفى حالة تأكدت سيطرة المتشددين على بيجى فإن المنشأة ستكون أول مصفاة يكون العمل ساريا بها وتقع فى أيدى مقاتلى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" التى اجتاحت الكثير من شمال العراق.
وكانت عناصر "داعش" قد أحاطت بالمصفاة فى بيجى خلال الأسبوع الماضى وقاتلت كتيبة من الجيش العراقى التى تلقت دعما جويا.
ويمكن لخسارة التحكم فى المصفاة أن يحرم الحكومة العراقية من مصدر هام للوقود ويقدم للمتمردين مصدرا مربحا قويا للدخل، بفرض أنهم يستطيعون ضمان استمرار التشغيل وبيع الوقود على الأقل فى المناطق التى تخضع لسيطرتهم خاصة وأن "داعش" تستفيد بالفعل من سيطرتها على موارد النفط فى شرق سوريا.
ونقلت الصحيفة عن نقيب فى الجيش العراقى من بيجى خلال اتصال هاتفى شريطة عدم ذكر اسمه قوله "لقد لذت بالفرار من وحدتى عندما أصبح من الواضح أنهم قد لا يقاومون قوات تنظيم داعش".
ويضم المجمع فى بيجى المصفاة وكذلك محطة كهرباء بقدرة 600 ميجا وات تمد مناطق كثير فى شمال العراق بالكهرباء وسقطت أيضا فى أيدى مقاتلى "داعش" فى وقت سابق.
يذكر أن المصفاة لديها قدرة إنتاج 310 ألف برميل نفط يوميا فى شمال العراق وتقدم منتجات مكررة إلى إحدى عشرة محافظة عراقية من بينها بغداد بهدف خدمة الاستهلاك المحلى فى الأساس.
وحتى الآن، يدور القتال بوجه عام فى المدن الواقعة شمال البلاد بما فى ذلك الموصل وتكريت اللتين سيطر عليهما مقاتلو"داعش"، مما تسبب فى فرار آلاف المدنيين إلى الأمان النسبى بمنطقة كردستان العراق التى تتمتع بحكم ذاتى.
أ ش أ