جاك بريوير متدرب سابق في البيت الأبيض

يتعرض جاك بريوير، وهو متدرب سابق في البيت الأبيض، لسلسلة من الانتقادات بسبب استخدامه إشارة مختلفة بإصبعه "القوة البيضاء" أثناء إلتقاط صورة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقد تخرج من جامعة إموري في أتلنتا بعد دراسة طب الأسنان هذا العام، ومن المعروف رفضه للأوامر خاصة التي يصدرها الرئيس شخصيًا.

وحدث ذلك حين طلب الرئيس بالإشارة الجميع بإصبع الإبهام خلال التقاط صورة في البيت الأبيض، في نوفمبر/ تشرين الماضي، وبينما ابتسم المئات ونفذوا طلب ترامب، رفض بريوير، ذلك وأشار بعلامة "أوكي" بإصبعه، وهو يقف أقصى يمين الصورة.

وقام ريتشارد سبينسير، أحد قادة اليمين البديل، بنفس الإشارة أثناء وقوفع على سلالم فندق ترامب الدولي، ليلة الانتخابات، وكذلك ميلو يانوبولوس، التابع لجناح اليمين، أمام البيت الأبيض.
واستخدم كل المحيطين ببريوير، في يمين الصور أيديهم اليسرى وأشاروا بإصبع الإبهام، أما هو فقد استخدم يده، وهذه الإشارة حين تقوم بها باستخدام اليد اليمنى تعني السلطة البيضاء، لأنها تشكل حرفي "W" و"P" في إشارة إلى white power.

ولم يرد البيت الأبيض على الأسئلة الخاصة بما قام به الشاب الصغير، ولم يلاحظ أحد الحركة التي قام بها والمثيرة للجدل، إلا حين أرسل المشاركون الآخرون الصورة في وقت سابق من هذا الشهر، احتفالاً بعيد الميلاد.

ومن المعروف استخدام الدوائر اليمنية لهذه الحركة، وهو قد قام بذلك أثناء تواجده في شرق الغرفة أسفل صورة جورج واشنطن، وقال أحد المتواجدين في الصورة والذي رفض الكشف عن هويته، إن مكان بريوير في الصورة لم يكن اختياره، لأن جميع المتواجدين ساروا واحد تلو الآخر، ثم انتظروا نحو 90 دقيقة قبل وصول الرئيس، وأضاف " حين وصل دونالد ترامب تحدث قليلا عن الطريقة الجميلة المنظمة التي كنا عليها، ومزح قليلا معا، وطلب منا الإشارة بإصباع الإبهام بالطريقة التي ظهرنا بها في الصورة".

وكان نجل الرئيس، إيريك، متواجدًا أيضا في الغرفة، رغم عدم ظهوره في الصورة، وأضاف " جاك شخص جيد وربما فعل ذلك مزحة، ولكن بعض الناس لا تعتبرها مزحة لأنها علامة الموافقة".

وعمل بريوير لصالح كبير مستشاري الرئيس للسياسة ستيفين ميلر، لمدة أربعة أشهر، بداية من سبتمبر/ أيلول الماضي، وتعرض ميلر نفسه للهجوم بسبب آرائه العنصرية، حيث هاجم الناطقين باللغة الإسبانية والمثلين جنسيا والمتحولين.

وتكتسب إشارة الموافقة شعبية لأنها واحدة من إشارات ترامب المفضلة، حيث يستخدمها الرئيس بانتظام أثناء إلقائه الخطب، ولكنه لا يمدد أصابعه الثلاثة لتشكل حرف "W"، وانتشرت هذه العلامة أيضا بفضل شخصية الرسوم المتحركة الضفدع "بيبي"، وتقول رابطة مكافحة التشهير، والتي وضعت الضفدع بيبي على قائمة العنصرية، إنها خدعة ولا ينبغي تصنيفها أنها تابعة فقط لأصحاب البشرة البيضاء.