سكينة أنور السادات

كشفت سكينة السادات، شقيقة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، تفاصيل الحياة الشخصية للرئيس الراحل، وكيف كان له دور كبير فى زواجها بالموسيقار عبدالحليم نويرة، مؤكدة أن السادات هو مَن تكفل بمصاريف الزواج، وأنه كان يستبدل معاشه من أجل توفير المال لتجهيز أخواته وإعطاء مصروف لهن.

وروت سكينة، خلال حوارها لها، العديد من المواقف الإنسانية التي جمعتها بالسادات، ورسالته لها قبل أن تعمل بمهنة الصحافة، وكذلك علاقة السادات بأفراد أسرته وغيرها من الموضوعات الإنسانية والسياسية.
قالت سكينة السادات في بداية حوارها: "محمد أنور السادات كان كل حاجة بالنسبة إلى الأسرة، فقد كان مرشدا وقائدا، وهو الأب والأخ، وكان شخصا عزيزا علينا جميعا، وكنا محرومين منه عندما كان سجينا في

فترة الأربعينيات، وكنت حينها أنا طفلة صغيرة، وكنا نشتاق كثيرا لرؤيته، فقد كان الفارس بالنسبة لنا، وعندما هرب من السجن، غيّر اسمه وسمى نفسه محمد نور الدين، كان يأتي لنا بشكل يومي بعد منتصف الليل وهو متنكر في زي شخص يلبس جلابية وعمة، وكان يأتي لنا كل يوم بالهدايا ويعطي لي ولأخواتي المصروف، وكان أبونا يوقظنا بمجرد وصوله ويقول لنا أخوكم محمد نور الدين جاء لزيارتكم، فكنا نرد عليه «لا»، أخونا محمد ضابط، واسمه محمد أنور السادات، فيقول لنا: هو متنكر في هذا الاسم، وكان البيت كله يستيقظ والأنوار تضاء كلها ونحضر الطعام ونأكل معه، ثم نجلس نتحدث معه عن حياته الشاقة في ظل هروبه من السجن".

اقراء ايضا 

فرقة عبدالحليم نويرة في ليلة طرب رمضانية

وأضافت سكينة السادات: "لم أعتمد على شقيقي للعمل كصحافية، وسبب عملي في الصحافة أنه كنت أكتب بشكل جيد جدا، وكان الوالد قارئا جيدا جدا ولديه مكتبة كبيرة تتضمن كتبا صوفية وكتاب الأغاني

للأصفهاني، وكتبا دينية وكتبا لمحمد عبده، وكنا نقرأ كثيرا في هذه الكتب، في البداية كنت أحب كتابة القصص القصيرة، وقلت لشقيقي أنور السادات أنا أريد أن أكتب قصة وشجعني على ذلك، وشجعني أيضا على كتابة المقالات، ثم التحقت بعدها بكلية الآداب قسم اجتماع بعين شمس، وطلبت من السادات، وكان حينها أحد أبرز قيادات ثورة 23 يوليو وعضو هيئة قيادة الثورة ورئيس تحرير لجريدة الجمهورية، أن أعمل صحافية، فقال لي: سأرسلك لمقابلة في دار الهلال مع فكري باشا أباظة، وكان حينها يشغل منصب رئيس تحرير دار الهلال، وقال السادات لي حينها: ستخضعين للاختبار إذا نجحتِ تمام، وإذا لم تنجحي فأنا لن أتدخل".

وبيَّنت أنَّ "السادات هو مَن تكفل بمصاريف الزواج، سواء لي أو لأخواتي، وكان حينها عضو مجلس قيادة الثورة، وهو من استبدل جزءا من معاشه الذي كان سيحصل عليه من الجيش وجهزني، ولست أنا فقط بل أنا وكل أخواتي، وفوزي عبدالحافظ سكرتيره كان يدفع لنا مصاريف المدارس والجامعات من خلال استبدال السادات لمعاشه، وكذلك جهز أبناءه من خلال استبدال معاشه، وأذكر أنه عندما توفى وجدنا أن السادات استبدل ما يقرب من ثلاثة أرباع معاشه من أجل أن يجهزنا.

واستطردت: "الرئيس السيسي محترم، وواع، ويعلم جيدا أقدار الناس، ولم ينكر جهود الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فالسيسي مكسب لمصر، والشعب المصري يسانده ويدعمه من أجل تحقيق الإنجازات"

قد يهمك ايضا

مصر تحيي "ميلاد السادات" بعملات ذهبية وفضية.

روائع التراث تقدمها فرقة عبدالحليم نويرة في حفل بدار الأوبرا