الصحافية كيتيفان كاردافا

التقطت الصحافية الجورجية كيتيفان كاردافا صورة شهيرة لإحدى الناجيات من الهجمات المتطرفة في مطار بروكسل صباح الثلاثاء الماضي، والتي انتشرت في جميع أنحاء العالم بعد ساعات من الحدث، وحققت رواجًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت رمزًا لتلك التفجيرات.

والتقطت كاردافا (36 عامًا) صورة أيقونية لاثنين من الناجيات الإناث عقب لحظات من الإنفجارين اللذين وقعا في مطار زافينتم، وتعمل كمراسلة خاصة للشبكة الجورجية العامة للبث وكانت في طريقها إلى جنيف أثناء وقوع الهجوم.

ووجدت كاردافا نفسها ملقاة على الأرض جراء الانفجار ونظرت حولها لتجد بعض القتلى مع أطراف مفقودة، وأفادت بقولها "كان الغبار يملأ المكان وكان هناك عشرات من الناس من دون أرجل"، موضحة أنها انشغلت أولًا بالنظر إلى قدمها للتأكد من أنها لم تفقد أحد أطرافها بسبب الانفجار، مضيفة "لم أصدق أن ساقي لا زالت موجودة كنت في حالة صدمة".

وانتشرت الصورة التي التقطتها السيدة كاردافا في جميع أنحاء العالم بعد ساعات من الهجمات في بروكسل، والتي أسفرت عن مقتل 34 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 260 شخصًا، وبيّنت كاردافا أنها أرادت الابتعاد عن المشهد الأليم إلا أن غريزتها الصحافية دفعتها لتوثيق الدمار الذي وقع داخل مطار زافينتم والتقطت صورة لامرأتين إحداهما هي السيدة الهندية نيدهي شابهيكار وهي مضيفة جوية وأصبحت رمزًا للهجوم المتطرف في المطار.

ووصفت كارفادا شابهيكار قائلة "كانت في حالة صدمة لا تتحدث ولا تبكي ولم يكن هناك إطلاق نيران لكنها كانت فقط تنظر حولها في خوف، وكنت أصيح طبيب .. طبيب ولكن لم يكن أحد هناك"، وعندما لم يأت أحد التقطت كارفادا صورة للمرأة ذات السترة الصفراء، وكانت شابهيكار مثل الكثير من الجرحى وصلت للتو إلى المطار قبل لقائها مع زملائها للذهاب إلى نورك، عندما وقعت سلسلة من الانفجارات في المبنى.

وتعد شابهيكار واحدة من اثنين من الهنود من أعضاء طاقم الطائرة المحلقة على خطوط جت إيروايز، وعملت لدى شركة الطيران على مدى 15 عامًا مضت، وحققت صورتها انتشارًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع هاشتاغ "صلّوا من أجل نيدهي"، وأكد مصدر مقرب من عائلتها أنها تقبع حاليًا في المستشفى للتعافي من إصاباتها.