أمضى روبرت مردوخ 19 شهرا تحت رقابة تنظيمية قبل أن يتم منحه الموافقة على الاستحواذ

أعلنت مؤسسة "سكاي" الإعلامية البريطانية الخميس، الموافقة على صفقة استحواذ تم بموجبها تقدير حصة أسهم حاكمة في المؤسسة بنحو 26 مليار جنيه إسترليني من خلال عرض استحواذ قدمته شركة "توينتي فيرست سنشري فوكس" بعد رفع قيمة الصفقة، لتتغلب على كومكاست التي تنافسها في عرض شراء سكاي حاليًا.

يمكن لكوماسكت عرقلة طموح ميردوخ
وأعطى وزير الثقافة الجديد، جيريمي راي،الضوء الأخضر لروبرت ميرودخ، لشراء نسبة 61٪ من "سكاي" التي لا يملكها بالفعل بعد مشاورات نهائية بشأن خطط لجعله يبيع "سكاي نيوز" للحد من سيطرته على وسائل الإعلام البريطانية.

ويجب على ميردوخ أيضًا أن يرفع أي عجز محتمل في التمويل من قبل المالك الجديد لسكاي نيوز، والذي سيكون شركة "ديزني"، إذا تمكن من السيطرة على سكاي بنجاح، للحفاظ على ميزانيته بمبلغ 100 مليون جنيه إسترليني، للسنوات الـ15 المقبلة.

وقال رايت الذي لم يتولى منصبه إلا منذ أيام عدة إنه يؤكّد على التعهدات التي أقرها سلفه، مات هاكوك، ولفت في بيان وزاري مكتوب "أنا مقتنع بتأكيد هذا الموقف، ومن الصحيح أن أوفكوم، هيئة أسواق المنافسة وقسمي قد اتخذوا مثل هذه الرعاية لضمان فحص العرض بشكل صحيح وفعال، والآن أصبح على المساهمين في سكاي أن يقرروا ما إذا كانوا سيقبلون عرض شراء".

وفي الوقت الذي سيسعد ميردوخ أن يحصل في النهاية على تصريح بعد 19 شهرًا من التدقيق التنظيمي، فإنه يخوض حربًا مزايدة مع شركة الكابل الأميركية "كومكاست" التي لا يزال بإمكانها عرقلة طموحه في السيطرة على سكاي، حيث أقحمت مجموعة كومكاست  المتخصصة في تلفزيون الكابل نفسها من دون سابق إنذار في مواجهة عرض فوكس لشراء سكاي في فبراير/ شباط، مما اضطر المديرين المستقلين إلى التخلي عن توصيتهم الأصلية بقبول عرض فوكس.

ميردوخ يُصعد الحرب
ويملك روبرت مردوخ بالفعل 39% من المجموعة، وتعد المعركة حول مجموعة التلفزيون المدفوع البريطانية جزء من صراع أكبر في قطاع الترفيه العالمي في الوقت الذي يعرض فيه أكبر عمالقة الإعلام في العالم عشرات المليارات من الدولارات في صفقات لكي يتمكنوا من منافسة نتفليكس وأمازون.

وارتفع سعر سهم سكاي، يوم الخميس، إلى 3.4%، ويتوقع المستثمرين زيادته، وأوصت لجنة سكاي المستقلة بأن يقبل حملة الأسهم عرض كومكاست، حيث طلبوا,قبول عرض ميردوخ، وقد كانت سرعة رد فعل كومكاست خطوة متعمدة مصممة ضد ميردوخ لتأكيد إمكانية تصعيد الحرب.

وسيتعين على ميردوخ تقرير ما إذا كان يريد تصعيد الحرب ورفع السعر المستهدف لضم سكاي، من 16 جنيه للسهم إلى 17.5 جنيه، وحينها سيقدر المبلغ بـ31 مليار جنيه إسترليني.

وتعد المعركة على سكاي هي الأكبر بين ديزني وكومكاست  ، وبموجب شروط الصفقة المقترحة، ويحتاج ميردوخ إلى موافقة من ديزني لزيادة عرضه لشركة سكاي، حيث يعتقد المحللون أن ديزني، التي يُطلق عليها اسم "جوهرة التاج" لأصول فوكس، مستعدة للقتال.