سيدني ـ سليم كرم
أكد خبير بارز في الدعاية الإرهابية أنَّ تنظيم "داعش" الإرهابي سوف يُكثف جهوده الدعائية في محاولةٍ للحث وتوجيه مزيد من الهجمات في الغرب، وتعتبر أستراليا هدفًا ذا أولوية. بالنسبة للتنظيم
وقال الدكتور هارورو إنغرام، إنه سيكون من الخطأ الكبير لصانعي السياسات أن يتحملوا تهديد داعش، وبدلًا من ذلك، يوضح أنَّ أستراليا يجب إن تكون مستعدة بشكلٍ أفضل لتدفق الدعاية الإرهابية حيث تدخل المجموعة مرحلة استراتيجية جديدة بعد فقدانها الأراضي في العراق وسورية، وأشار بقوله: "ما نراه في الوقت الراهن هو جماعة واقعة في ورطةٍ كبيرة. فقد خسِروا الغالبية العظمى من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها، والدعاية سوف تزيد كلما زاد ضعف التنظيم."
وأضاف الدكتور انغرام، وهو زميل باحث ومحاضر للعلاقات الدولية في الجامعة الوطنية الأسترالية، إنَّ الفترة القادمة من عمليات التنظيم الإرهابي ستضعهم في الأراضي الجديدة وستزيد من جهودهم الدعائية، واستطرد: "المعركة لم تنتهي. إنهم سيضعون آلة الدعاية الخاصة بهم في طليعة جهودهم للبقاء على قيد الحياة. أستراليا هي جزء مهم في حملتهم، فهي لا تزال مهمة للغاية لجهود دعاية داعش في محاولةٍ للتأثير على أنصار التنظيم في أستراليا. وإذا كنا تعتقد أن آلة الدعاية كانت جيدة عندما كان داعش ناجحا، انتظر حتى ترى ما يفعلونه عندما تكون ضعيفة".
وتابع بالقول إنَّ الدعاية بالنسبة للتنظيم من أكثر المهام التي تنال تبجيل ورعاية التنظيم: "فهم يستخدمون أفضلهم وأكثرهم مهارة في الدعاية"، كما أضاف: " الأمر الأكثر إثارةً للإعجاب في دعاية التنظيم ليس المكر، بل استخدام الحيل النفسية. إنها الطريقة التي تعتمد على القضايا ذات الصلة لكسب المزيد من الاهتمام.، وأشار أيضًا إلى أنَّ العدد الأول من مجلة داعش الرئيسية في سبتمبر/أيلول 2016 ظهرت في أستراليا.
وظهر في العدد الأخير من مجلة رومية مقال كتبته امرأة أسترالية سافرت من أستراليا للعيش تحت حكم داعش، فيما قال انغرام إنَّ أستراليا وحلفائها بحاجة إلى البدء في وضع استراتيجياتٍ لمواجهة هذه المرحلة القادمة من المعركة ضد التنظيم.