واشنطن ـ رولا عيسى
دخل كريس هايز من شبكة "إم إس إن بي سي"، في نقاش على موقع "تويتر"، بشأن سبب عدم تغطية التلفزيون الأميركي لتغير المناخ، خلال موسم الحرائق الأقوى في تاريخ ولاية كاليفورنيا، في الصيف الماضي، كما قال إيلون غرين، محرر في "لونغفورم"، إن الأمر سيكون لطيفًا إذ غطت المنافذ الإخبارية في هذا البلد قضايا تغيّر المناخ.
وخصّص هايز في عام 2016، أسبوعًا كاملًا لتسليط الضوء على تأثير تغير المناخ في الولايات المتحدة، كجزء من نظرة على القضايا التي كانت تتجاهلها هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، وقال إن المشكلة أنه في كل مرة نغطي فيها تغير المناخ، يصبح القاتل واضحًا، لذا فإن الحوافز ليست كبيرة.
وقرّر هايز في هذا الربيع، الاهتمام بقضايا تغير المناخ على شاشة التلفزيون الأميركي، واستضاف العديد من النواب المهتمين بتغير المناخ، والحد من هذه الكارثة في الولايات المتحدة، ومع ذلك، في الوقت الذي تتسارع فيه الكارثة يستمر صمت وسائل الإعلام الأميركية، لاسيما على شاشات التلفزيون، المصدر الذي يتلقى منه معظم الأميركيين أخبارهم، وكذلك الصحف، التي نشرت 22 صحيفة أميركية من أصل 50، تقرير تغيير المناخ الكارثي الأخير.
أقرأ أيضًا:
تجميد البرنامج الرئيسي للمذيعة جيانيني بيرو عبر "فوكس نيوز"
وتحتاج وسائل الإعلام الأميركية، إلى تذكير نفسها بهذه المسؤولية، لإيقاظ الناس وإعلامهم بما يحدث، حيث تطلق مؤسستي "نيشون وسي جي آر"، مبادرة تغطية تغيّر المناخ، وهو مشروع يهدف إلى تحسين التغطية الإعلامية الأميركية لأزمة المناخ بشكل كبير، سيبدأ المشروع في 30 أبريل/ نيسان بمؤتمر في مدرسة كولومبيا للصحافة، وهو منتدى عمل حيث يجتمع الصحافيون لبدء رسم مسار جديد.
وتتضمن المبادرة العديد من الاقتراحات من بينها، إنشاء قسم للمناخ في كل صحيفة وقناة تلفزيونية، وتثقيف الصحافيين بالعلوم المناخية والأزمة الراهنة، والوصول إلى جميع الأميركيين ذوي الاتجاهات المختلفة، فمثلًا مؤيدي الرئيس ترامب يشاهدون "فوكس نيوز"، والتي بالطبع تتبع الرئيس ولا تؤيد أي صفقة خضراء، وأيضًا تغطية الحلول الممكنة للحد من تغيّر المناخ، وعدم الخوف من إلقاء اللوم على الأطراف المتسببة في تغير المناخ.
وقد يهمك أيضًا: