الصحافي المعروف طه صديقي

قال طه صديقي، الصحافي المعروف بتقاريره الحرجة عن الجيش الباكستاني والحائز على جائزة صحافية أنه تجنب بشكل طفيف الاختطاف بعد أن أوقف رجال مسلحون سيارته .
ولفت طه صديقي الذي يعمل مع صحيفة "غارديان" و"24 الفرنسية" وصحف أخرى، انه كان يسير على طريق سريع في روالبندى يوم الأربعاء عندما أوقفته سيارتان من الجبهة والخلف، وخرج من كل سيارة أربعة رجال مسلحين، وان ثلاثة آخرين ظهروا من مكان آخر بالقرب من المنطقة، مما أدى إلى تطويق المنطقة ثم تم اقتحام سيارته.

وقال صديقي للغارديان من مستشفى في إسلام أباد :"تعرضت للضرب وجرحت وبقيت أقاوم"، ثم قال احد الرجال والذي يتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة "توقف عن المقاومة"، ثم قال لآخر : "أطلق النار على ساقه"، وأوضح أن الرجال أجبروه على العودة إلى سيارته، حيث هرب من باب غير مقفل على الجانب الآخر قبل محاولته التلويح لمركبة عسكرية عابرة.

وأضاف :"صرخت وصرخت عليهم لمساعدتي أنا يتم اختطافي، لكن رجل ذو مظهر حاد كان يرتدي ملابس جيدة، أخبر السيارة العسكرية بالتحرك، ويبدو أنهم يعرفون بعضهم البعض." ونابع :"أنه قفز إلى سيارة أجرة، حيث دفعته بعيدا بضع مئات من الأمتار قبل أن يقف السائق، انه ركض سيرا على الأقدام إلى مخازن وخنادق فارغة للوصول إلى مصنع للرخام ومن هناك نقلة عامل إلى إسلام أباد العاصمة الباكستانية". وأصيب صديقي البالغ (33 عاما) بجروح طفيفة وخدوش. وقد ابلغ عن قضيته إلى الشرطة

وتم الضغط على الصحافي سابقا في عمله، إذ تلقي استدعاء في العام الماضي من وكالة التحقيقات الاتحادية في البلاد لنشر تغريدات ينتقض فيها الجيش، حيث يملك الجيش الباكستاني سلطة هائلة على السياسة الخارجية والأمن الداخلي ويدير الحكومة بشكل مباشر لفترات تصل إلى أكثر من ثلاثة عقود. وتمارس السلطات الباكستانية تضيق الخناق على وسائل التواصل الاجتماعي إذ اختطفوا في يناير من العام الماضي خمسة مدونين ليبراليين اللذين ظهروا بعد أسابيع مدعين أنهم تعرضوا للتعذيب من قبل أجهزة أمن الدولة. بينما نفت الحكومة أي تورط، كما يعتقد ان رازا خان، الناشط الذي يروج للسلام بين الهند وباكستان، قد اختطف الشهر الماضي في لاهور مازال مفقودا، علما أن باكستان تحتل المرتبة 139 من بين 180 بلدا في مؤشر حرية الصحافة العالمية.