لندن ـ كاتيا حداد
تعتبر سيلينا سكوت، الفتاة الذهبية وواحدة من أوائل مقدمات الأخبار التلفزيونية، والتي كانت تتمتع بالجمال والشهرة حتى وصلت للأسرة الملكية، وفي الواقع، كان الأمير "أندرو" مفتونًا بها، حيث أنه طلب رقم هاتفها على التلفزيون على الهواء مباشرة، وطار الأمير "تشارلز" في طائرته الخاصة لقضاء أسبوع معها في جزيرة اسكتلندية نائية.
ولكن على الرغم من مكانتها البارزة، ظلت سيلينا سكوت دائمًا لغزًا للجميع، فهي لم تصرح قط باسم حبيبها، ولم تتزوج وحرصت على خصوصيتها بشراسة، أما الآن لها ثلاثة رفقاء من الكلاب "نيب،كيندي ودوجي" وجميعهم كلاب إنقاذ، وعلى مدى عقدين من الزمان ازدهرت مهنة "سيلينا" الدولية حتى قررت تحويل ظهرها إلى الأضواء واختيار حياة شبه منعزلة في مزرعة في بلدها "يوركشاير" مع كلابها وماعزها التي تبيع صوفها المصنع على الإنترنت.
وتظهر هذه الأيام على التلفزيون فقط لمشاريع قريبة من قلبها, فتظهر مرة في عرض شعبي حيث تمشي مع كلبها، حيث المشاهير يقضون يومًا في الترام وفي بعض أجمل الأجزاء فى بريطانيا مع أصدقائهم ذو الأربعة أرجل، فهي تفضل أن تتنزه مع "دوجي وكيندي وإسترا كروس"، في بلدها مع روعة القرون الوسطى المهيبة في قلعة "هلمسلي" على أنقاض خلابة من "دير ريفاولك" .
وقالت سيلينا ضاحكة الرجال في "ليكرا" لا يمكن الوثوق بهم، فهم يرمون حتى الكلاب, فقد أخذت "نيب" عندما وجدته شقيقتها "فانيسا" في القمامة وتغذية أم ضالة تحت شجرة بلوط, وبعد نحو 18 شهرًا اكتشفت "كيندي" في "مايوركا"، عندما كانت تشتري منزل للعطلة.
وظهرت "سيلينا" على شاشاتنا منذ عام 1980 عندما كانت في التاسعة والعشرين من عمرها، وعملت مراسل محلي مع تلفزيون "غرامبيان"، الذي طلب منها أن تطلع على أخبار "نيوس أت تين" . وفي عام 1982 بعد اندلاع حرب جزر "فوكلاند"، أصبحت المعلقة الرئيسية، أما بالنسبة لبقية الثمانينيات وجزء كبير من التسعينيات، فقد عرضت وأنتجت عروضًا حوارية ومقابلات مع أشخاص من بينهم الملك "خوان كارلوس" من إسبانيا و"دونالد ترامب" ، وكان بينهم عداء شهير منذ فترة طويلة منذ تقديم فيلم وثائقي غير مؤثر عنه في عام 1995 .
وقدمت عرض الملابس على "بي بي سي وان" وكانت مضيف على "ووجان" قبل الانضمام إلى قناة "سي بي إس" الأميركية لاستضافة برنامج الشؤون الجارية "غرب 57 "، ثم قدم لها عرض الدردشة الخاصة على "إن بي سي" في منتصف التسعينات , ولكن بعد عودتها إلى المملكة المتحدة في عام 1997 للانضمام إلى "سكاي" ، وبعد أن عرضت دردشة لها على تلك الشبكة تم إلغائه بعد ثمانية أسابيع، وقالت إنها أُصبت بخيبة أمل.
وكشفت مقدمة الأخبار، أنها اختارت ترك الصناعة عندما بدأت الأشياء التي تعرض تبدو سخيفة ومهينة، مضيفى "لقد عدت إلى بريطانيا واكتشفت أن مواهب المرأة لا تقدر بثمن، وعندما كنت في أميركا فكرت أني قد حصلت على الحياة التي كنت أريدها أما الآن أريد أن أفعل شيئًا مختلفًا تمامًا، ولحسن الحظ، وجدت ضالتي أخيرًا مجموعة من ستة ماعز "أنجورا" مجعد الشعر أنقذت من مزرعة اسكتلندية في عام 2003.. وبعد رعايتهم بفترة اكتشفت أنهم بحاجة لقص أصوافهم مرتين في العام، وكان مطلوبًا في الأسواق تلك الألياف الجميلة التي تقص منها، ومن هنا جاءت محاولة العثورعلى استخدامات لحياتها التي لا تقدر بثمن .
وفي هذه الأيام، تركز "سيلينا" باهتمام بشدة على أشياء مختلفة لإنقاذ الحيوانات، بما في ذلك الدعوة لوقف التصدير المتزايد للحيوانات الحية للذبح، وسوف تلجأ إلى مجلس العموم في نهاية الشهر جنبًا إلى جنب مع "جوانا لوملي" وغيرها، كما أنها تشارك في أعمال "الحفظ والبقاء" في مزرعتها التي شهدت زيادة عدد أنواع الطيور من 20 إلى 90. وقد رفضت مؤخرًا العروض المربحة لتلفزيون الواقع، التي تتحدث عن الحياة اليومية للمشاهير فهى اكتفت بما نالته من شهرة .