الصحافي تركي الجاسر والصحفى جمال خاشقجي

نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلاً عن صحيفة "الخليج الجديدة" ، خبراً مفاده أن "صحافياً سعودياً معارضاً آخر قُتل أثناء تعذيبه خلال احتجازه في أحد سجون المملكة". وزعمت أن الصحافي تركي بن عبد العزيز الجاسر قُتل في السجن بعد شهر من مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول.

وأعادت صحيفة "الخليج الجديدة"، مقتل الجاسر يوم السبت الماضي، الى تقرير صادر عن منظمة لحقوق الإنسان. لكن لم يتمَّ تأكيد أو نفي هذا التقرير حتى الآن من مصادر حكومية سعودية.

وأوضحت المنظمة حسب الصحيفة المذكور ، أن "الحكومة السعودية تعتقد أن الجاسر كان يدير سراً، حساباً على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"،  باسم "كشكول" ، والذي كشف عن انتهاكات حقوق الإنسان من جانب المسؤولين والعائلة الملكية.

وأفادت مصادر للصحيفة أن عملاء سعوديين في المقر الإقليمي لـ"تويتر" في دبي، كشفوا هوية الصحافي وأنه تم القاء القبض عليه في مارس / آذار. وقيل إن هؤلاء العملاء كانوا تحت قيادة سعود القحطاني، مساعد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، الذي تمَّ إعفاؤه من منصبه بعد فضح قضية مقتل خاشقجي.

ورأت "ديلي ميل" أنه "في حال ثبوت صحة هذه الأخبار والكشف عن أن المملكة العربية السعودية لا تزال تقتل الصحفيين حتى بعد الضجة التي سببتها أزمة خاشقجي، سيثير استياء الغرب".

يأتي ذلك بعد أن زعم الإعلام التركي، أمس الثلاثاء، أن موظفي القنصلية السعودية حاولوا بشكل سري تشفير مشاهد الكاميرات لإخفاء دخول خاشقجي القنصليه، وكذلك حركة فريق التنفيذ في أروقتها. وادعى الاعلام التركي أن الموظفين عملوا على تشفير الكاميرات داخل المبنى في 2 أكتوبر / تشرين الأول ، وهو اليوم الذي دخل فيه الكاتب وقُتل ، كما جرت محاولات للتلاعب في نظام الفيديو في كشك الأمن التابع للشرطة، وفقاً لتقارير تركية.

وقالت صحيفة "صباح" الموالية للحكومة التركية: إن "المسؤولين في القنصلية لم يكتفوا فقط بنزع أجهزة تسجيل الكاميرات داخل القنصلية، بل إنهم قاموا أيضا بالدخول إلى نظام الكاميرات التابع للشرطة التركية هناك".

وأضافت، أن "عناصر من أمن القنصلية دخلوا الى جهاز الحاسوب التابع للشرطة التركية، بحجة تفحص الكاميرات، الساعة الـ01:00 في 6 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلا أنهم قاموا بتشفير جميع المشاهد في اليوم الذي قتل فيه خاشقجي، للتستر على الجريمة".

لكنَّ قناة "الجزيرة" القطرية ذكرت أن "الشرطة التركية فككت عملية التشفير ودخلت إلى النظام قبل أن تتم محاولة اخفاء الأدلة."

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو بدوره، إن هناك فريقا سعوديا مكوناً من 15 رجلا وصل إلى تركيا قبل مقتل جمال خاشقجي. و أضاف في حديثه للصحفيين في طوكيو  أن من واجب المملكة العربية السعودية كان إبلاغ تركيا بما حدث لخاشقجي ، وفقا لوكالة أنباء "الأناضول".

واختفى خاشقجي ، وهو كاتب مقالات في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، ومعارض للحكومة السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، داخل القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول إلى أن أكدت الرياض مقتله وتعذيبه من قبل قوات "مارقة".