الرباط ـ رضوان مبشور
كشفت مقدمة برنامج "قصة الناس" أشهر برنامج اجتماعي على قناة "ميدي 1 تي في"، الإعلامية المغربية نهاد بنعكيدة مصداقية ضيوف برنامجها الذين يحكون الحقيقة، مستغربة آراء المشككين في البرنامج، موضحة أن ضيوفها "هم أناس هواة لهم موهبة، ربما لم تتح لهم الفرصة من أجل الشهرة"، مؤكدة أن هذا التشكيك يوجد فقط على صفحات "فيسبوك"، لافتة إلى أنها تفضل أن يشارك في برنامجها الناس العاديون عكس المشاهير، في الوقت الذي لم تنفِ فيه نهاد مشاركة ممثلين في برنامجها، مثل الفنانة كريمة الصقلي التي تحدثت عن قصتها مع ظاهرة السمنة، موضحة مدى صعوبة اختيار المشاركين في البرنامج الذي يبث بشكل يومي، ويستضيف في كل حلقة أربعة ضيوف، مستغلة الفرصة لتشكر منتقديها، مؤكدة أن سبب بكائها في برنامجها أنها إنسانة وغربية حتى النخاع، وتتفاعل مع جمهورها عندما يبثون شكاواهم ويعبرون عن أحزانهم. وأعلنت نهاد بلعكيدة في دردشة مع "مصر اليوم"، ردها على المشككين في مصداقية برنامجها، بعد ظهور ممثلين اثنين شاركوا في برنامج "مسرح الجريمة"، الذي تبثه القناة نفسها وبرنامج "قصة الناس"، وقالت إنها لا ترى أي عيب أن يحكي ممثل قصته، وأضافت أن "المشككين في برنامج "قصة الناس " يوجدون فقط على صفحات (فيسبوك)، لأنه برنامج يعرف نسبة مشاهدة كبيرة، فكل ضيوفه يحكون الحقيقة، وأريد أن أوضح أن الذين شاركوا في برنامجي ظهروا أولا في "قصة الناس" قبل أن يظهروا في برنامج "مسرح الجريمة". وأضافت نهاد بنعكيدة مدافعة عن مصداقية برنامجها قائلة "ضيوف برنامجي هم أناس هواة لهم موهبة، ربما لم تتح لهم الفرصة من أجل الشهرة، فمثلاً الشخص الذي يحكي عن قصته مع الشعوذة، فهو روى فقط تجربة عاشها في الواقع، إضافة إلى أن رئيس جمعية "لا للمخدرات" الذي عفا الله عنه وأصبح رجلاً صالحًا، بعد أن كان مدمنًا على المخدرات، فهو معروف أنه مسرحي ويعشق التمثيل، لذلك تم اختياره للمشاركة في برنامج "مسرح الجريمة"، بعدما شارك في برنامج "قصة الناس". وقالت نهاد بنعكيدة إنها تفضل أن يشارك في برنامجها الناس العاديون عكس المشاهير، وأردفت "أتحدى أشهر ممثلي العالم حتى لو مثلوا أكثر من 7 آلاف عمل، فلن يستطيعوا أن يعبروا عن أحاسيسهم أكثر من الضيوف العاديين في البرنامج، الذين يحكون من قلبهم ويذرفون دموع الحزن، فنحن نرغب في تعرية الواقع والاستفادة منه، وليس الضحك". ولم تنفِ نهاد مشاركة ممثلين في برنامجها مثل الفنانة كريمة الصقلي التي تحدثت عن قصتها مع ظاهرة السمنة، وهشام تيكوتا الذي أثار في إحدى حلقات البرنامج قصته مع شكله المثير للسخرية، وأضافت مستغربة: "هل الممثل ليس إنسانًا، وليس له الحق في التعبير عن مشاكله؟". وعن مدى صعوبة اختيار المشاركين في البرنامج الذي يبث بشكل يومي، ويستضيف في كل حلقة أربعة ضيوف قالت نهاد "مع ارتفاع نسبة مشاهدة البرنامج أصبحت تتقاطر علينا المكالمات من جميع ربوع المملكة، فالكل أصبح يرغب في التعبير عن قصته، وقد اتضح من خلال البرنامج أن المغاربة لا يرغبون أن يكون أحد وصيًا عليهم، نتطرق لجميع المواضيع الحساسة والجريئة ولا نركز على السلبي فقط". واستغلت مقدمة برنامج "قصة الناس" الفرصة لتشكر منتقديها، وقالت في حقهم "كل الانتقادات الموجهة إلينا هي بمثابة الدواء الشافي الذي يحفزنا على العطاء الأفضل، فنحن لا ننكر أننا نخطئ أحيانًا". وفي ردها على سبب بكائها في أكثر من حلقة قالت "إذا كانت أخلاقيات المهنة تحتم أن لا يكون الصحافي إنسانًا، فأنا أرفض ذلك، لأنني إنسانة ومغربية حتى النخاع، بكيت في حلقات البرنامج، لأنني أعمل بقلبي، وليس لديّ حرج أن أبكي أمام الضيوف، وأن أتفاعل معهم".