صحافي يبث انفجار سيارة مفخخة تابعة لـ"داعش" شمال العراق

تظهر لقطات بثها مراسل تلفزيون شجاع يحمل الميكروفون على الهواء مباشرة لسيارة انتحارية لـ"داعش" تنفجر على بعد امتار قليلة منه, ووصفت بأنها توقف القلب، وتظهر اللقطات المثيرة للصحافي الذي يعمل لصالح قناة كردستان 24 وهو يتحدث أمام الكاميرا فيما تظهر في الخلفية سيارات مع أعلام البيشمركة.

 

ويرتدي المراسل سترة مضادة للرصاص مكتوب عليها "صحافة" ، ويصف المشهد في الوقت الذي يسمع ويرى فيه انفجار ضخم يتصاعد منه سحب من الدخان الذي يملأ الهواء في شمال العراق، وأخذت اللقطات بالقرب من قرية مفتية غرب الموصل, وظهر المراسل وهو يهتز بسبب الإنفجار إلا أنه واصل التحدث مع الكاميرا، وبدى أن مركبات البيشمركة التي كان التفجير يستهدفها قد نجت من الهجوم، ويظهر جنود آخرون على الشاشة إلى جانب المراسل الذي يواصل البث بالرغم من كل هذه الأحداث.

وورد بعد اللقطات تقارير تفيد أن مقاتل كردي شجاع اخترق بسيارته شاحنة ملغومة لـ"داعش" لإنقاذ الجنوب الأكراد الآخرين في العراق، ونشر مجموعة من الأكراد على "توتير" مقطع يظهر فيه أحد جنود البيشمركة في حفرة كبيرة في وسط الطريق، وكتبوا عليها " خلال معركة تل اسقف بين البيشمركة وقوات داعش، أحد قادة البيشمركة يقود سيارته تجاه مركبة مفخخة لـ"داعش" لوقفها."

 

 

وقتل تنظيم داعش في وقت سابق من هذا العام ثلاثة سجناء ونشرت لهم فيديو صور في العراق، وتظهر اللقطات المروعة لـ"داعش" مقاتل ملتحي يعتقد انه من أصل كردي وهو يصرخ أمام الكاميرا في آذار/مارس، ويهدد قوات البيشمركة ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.

وأتى الفيديو لـ"داعش" بعد أن عانى خسائر فادحة شمال الرقة، وكسبت القوات الكردية منه المزيد من الاراضي في محافظة الحسكة، واستطاعت جماعة كردية تسمى قوات سورية الديمقراطية مدعومة بالتدريبات والغارات الجوية الأميركية من استعادة السيطرة على مدينة الشدادي.

 

 

وتتزامن المكاسب الكردية مع جهود داعش في منع خسارة المزيد من الأراضي شمال العراق، وقد فقد التنظيم الأراضي التي يسيطر عليها في تكريت وكركوك والرمادي بالقرب من بغداد.