الأمير محمد بن سلمان و الرئيس دونالد ترامب

أعلن الديوان الملكي السعودي، أن نائب ولي العهد، وزير الدفاع ونجل الملك سلمان، الأمير محمد بن سلمان، 31 عاما، سيلتقي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض في زيارة سعودية رفيعة المستوى إلى واشنطن منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة في نوفمبر/ تشرين الثاني، وغادر بن سلمان إلى الولايات المتحدة، الاثنين، ومن المقرّر أن يبدأ زيارته إلى واشنطن يوم الخميس المقبل.

وأوضح الديوان، في بيان صدر عن وكالة الأنباء السعودية الرسمية، "واس"، أن الأمير محمد بن سلمان سيلتقي الرئيس ترامب، مع عدد من المسؤولين الأميركيين لمناقشة "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك"، ويقود الأمير محمد الإصلاح الاقتصادي في المملكة العربية السعودية لكي تصبح أقل اعتماد على النفط واستثماراتها الكبيرة في شركات التكنولوجيا الأميركية، ولم يذكر البيان تفاصيل لقاء ترامب، وبذلك يكون، الأمير محمد أول ملكي من دول الخليج العربي يلتقى الرئيس ترامب منذ توليه منصبه، ولم يرد تأكيد من البيت الأبيض بشأن هذه الزيارة.

ومن المرجّح أن يشمل اللقاء، مناقشة أسعار الطاقة العالمية، فضلًا عن الصراعات في سورية والعراق وليبيا واليمن، حيث تقود السعودية التحالف العربي العسكري في اليمن، والمدعوم من الولايات المتحدة، ضد المتمردين الشيعة المدعومين من ايران، وتعتبر المملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم وأكبر مشتر للأسلحة أميركية الصنع، وهي جزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق.

وكانت العلاقات السعودية مع واشنطن فاترة في عهد الرئيس باراك أوباما بعد عقد إدارته اتفاق نووي مع ايران، المنافس الإقليمي للملكة، وقد وجه ترامب للاتفاق انتقادات شديدة، وأجرى ترامب مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في الثلاثين من كانون الثاني/ يناير الماضي تناول فيه الزعيمان ملفات وقضايا حساسة، وقال البيت الأبيض في بيانه آنذاك أنّ الجانبين اتفقا على إقامة مناطق آمنة في سورية واليمن، مع تأييد "التطبيق الصارم" للاتفاق النووي الإيراني.