زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون

 أكد مسؤولان لشبكة سي إن إن الإخبارية أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، يستعد لإطلاق عرض عسكري ضخم، قبل أيام من بدء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، حيث سيعرض عدد كبير من الصواريخ طويلة المدى وذلك في موكب في شوارع العاصمة بيونغ يانغ، في 8 فبراير/ شباط.

ويقدر عدد الصواريخ المقرر عرضها بالمئات، والهدف منها إثارة مخاوف الأميركيين، وتأتي هذه الأخبار بعد انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكيم جونغ اون، أثناء خطاب الاتحاد، الثلاثاء، وذكر في الخطاب الطالب الأميركي أوتو وارمبير، والذي توفي في كوريا الشمالية بعد قضاء 17 شهرًا في سجونها، بعد محاولته سرقة منشور إعلاني من غرفته في الفندق، وكان والداه موجودين أثناء إلقاء ترامب للخطاب.

 

ومن المتوقع أن يشمل العرض العسكري العشرات من الصواريخ العابرة للقارات " Hwasong-15"، وهي الصواريخ نفسها التي اختبرها جيش كيم لأول مرة في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

ويعتقد المسؤولان أن الغرض من العرض العسكري في كوريا الشمالية هو الاحتفال بالذكرى الـ70 لتأسيس الجيش، ولكنهما رفضا تأكيد المقرر عرضه في هذا الحدث، ومن المتوقع منع وسائل الإعلام من خارج كوريا الشمالية تغطية العرض العسكري.

وستفتتح كوريا الجنوبية في اليوم التالي 9 فبراير/ شباط، مراسم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغتشانغ، وهي على بعد 180 ميلًا من كوريا الشمالية.

ويمكن لهذا العرض العسكري الضخم أن يثير الغضب في كوريا الجنوبية، حيث تأمل في أن تكون الألعاب رمزًا للسلام والاستقرار، ووافقت سيول على استقبال وفد من بيونغ يانغ للمشاركة في الألعاب والذي سيرفع العلم الذي يحمل اللونين الأبيض والأزرق "علم الوحدة".

ودعمت الولايات المتحدة هذا التقارب الواضح للعلاقات الدبلوماسية بين الكوريتين، والذي تغذيه دورة الألعاب الأولمبية، ولكن يتغير كل ذلك بسبب العرض العسكري المترقب.

ويقول المدير الإداري لمجموعة مخاطر كوريا في سويل، تشاد كارول " من المحتمل أن التقارب بين الكوريتين والذي تدعمه الولايات المتحدة سيختبر بجدية في العرض العسكري المقبل لكوريا الشمالية ليلة الأولمبياد".

واعترض ترامب الثلاثاء على اختيار فيكتور تشا، سفيرًا للولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، نظرًا لاختلاف وجهات نظرهما بشأن الطريقة الأفضل لاحتواء تهديد الحرب مع كوريا الشمالية، حيث يرى تشا، هو أستاذ جامعي في جامعة جورج تاون، ومستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" الإجابة لا، حيث يرغب بعض المسؤولين في إدارة ترامب بشن ضربات استباقية على كوريا الشمالية". ويرى ترامب أنه من الضروري إبقاء خيار الضربات الاستباقية على الطاولة.

ويستعد المواطنون في بيونغ يانغ للعرض العسكري حيث يتدربون في درجات حرارة تصل إلى -15 تحت الصفر، ويشغلون ساحة كيم سونغ، للتدريب وعلى مدى الأسبوع الماضي أغلقت الساحة أمام حركة المرور بشكل كامل.

وعد هذه الإجراءات طبيعية في بيونغ يانغ أثناء الإعداد لعرض عسكري والذي من الممكن أن يأخذ شهورًا للتحضير، بمشاركة مئات من القوات العسكرية والمواطنين المدنيين.

ولا ينشر المسؤولون الشماليون تفاصيل العروض قبل بدئها، حيث يقولون إن ذلك يعود لأسباب أمنية، وسيحضر العرض كيم جونغ أون ومسؤولون رفيعون آخرون.

ويأتي هذا العرض ليلة الأولمبياد في كوريا الشمالية، ووسط التهديدات الشفهية الكورية الشمالية للولايات المتحدة، حيث تدعي أن واشنطن تزيد من التوترات بين الكوريتين.

وأجلت الولايات المتحدة التدريبات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية إلى ما بعد الأولمبياد، ويبدو أن نهج كيم الآن هو توجيه صفعة على وجه واشنطن.