قالت موسكو إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "مريح" في أي شكل من أشكال اللقاء مع الرئيس ترامب، وأنه يمكن أن يجتمع الإثنين بشكل خاص دون أي مساعد. وتأتي هذه الإشارة بعد تقارير تفيد بأن ترامب لا يريد وجود أحد فى لقاء مع الزعيم الروسي، كما فعل مع دكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون الشهر الماضي في سنغافورة. ومثل هذا الشكل يعني أنه لن يكون هناك مدونين لإنشاء سجل رسمي لما يقال. ولن يكون هناك أحد كبار المساعدين الذين قد يقودون المحادثة نحو أو بعيداً عن المواضيع الرئيسية.

وقال المتحدث باسم بوتين، دميتري بسكوف "الرئيس بوتين يشعر بارتياح تام مع محاوريه"، وأضاف أنه يمكن أن يجتمع الإثنين على انفراد قبل بدء القمة الرسمية في 16 يوليو. وأكد أن الكرملين "لا يستبعد" مثل هذا الاجتماع.

ويُذكر أنه عندما التقى ترامب لأول مرة بوتين في هامبورغ العام الماضي، كان وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون ومترجم فقط حاضرين، حيث جاء ذلك الاجتماع على الرغم من التمحيص خلال حملة ترامب المتكررة على بوتين، والتحقيق المستمر في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.

 

 

ويأتي هذا الموقف على النحو الذي قاله السيناتور الجمهوري عن ولاية ألاباما، ريتشارد شيلبي - الذي اعتاد أن يكون أعلى جمهوري في لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، أن القمة يمكن أن تبشر "بيوم جديد" في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا.

والتقى شيلبي بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو قبل أسبوعين من اجتماع رؤساء الدول في هلسنكي. وقال شيلبي لـ "لافروف" في بداية حديثه "إننا نأتي إلى هنا وندرك أن لدينا علاقة متوترة، لكن يمكن أن تتمتع الولايات المتحدة وروسيا بعلاقة أفضل، لأن لدينا بعض المصالح المشتركة في جميع أنحاء العالم والتي نأمل أن نعمل معا من أجلها".

وأعرب شيلبي عن أمله في أن تكون القمة "البداية ليوم جديد". وأضاف شيلبي "علينا أن ننتظر ونرى ، وننتقل من هناك ، لكننا ندرك أن العالم أفضل حالاً ، أعتقد أنه إذا كان لدى روسيا والولايات المتحدة توترات أقل".

وهنأ لافروف أعضاء الكونجرس في يوم الاستقلال القادم في الولايات المتحدة. وأعرب عن "أمل كبير في أن زيارتكم سوف ترمز إلى استئناف العلاقات بين برلمانا".

ويذكر أن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تراجعت الى ادنى نقطة لها منذ عقود وسط عقوبات امريكية على التدخل الروسى فى الانتخابات الامريكية والعمل الروسى فى اوكرانيا، وفي وقت لاحق من اليوم، كان على أعضاء الكونغرس مقابلة نظرائهم في البرلمان الروسي.

وكانت وكالات الأنباء الروسية ذكرت أن أعضاء الكونجرس الأمريكيين كانوا يأملون في عقد اجتماع مع بوتين، لكن بيسكوف قال إن مثل هذا الاجتماع لم يكن على جدول أعماله.