لندن ـ سليم كرم
ألقت رئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي، تصريحات بشأن مفاوضات "البريكسيت" مع الاتحاد الأوروبي، وتناول الكاتب جاك تايلور التحليل بشأن موقف بريطانيا من النقاش الحالي بشأن البريكسيت، قائلًا "هناك من سيسعد بالحصول على خروج غير مكلف من الاتحاد الأوروبي "أي خروج لا يتضمن النفقة المقدرة بقيمة 39 مليار جنيه إسترليني"، ولكن لديهم خصم جديد قوي، وهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي استبعد آراء السياسيين المؤيدين لخروج بريطانيا باعتبارهم "كاذبين"، وأكد بشراسة أن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستكون صعبة ومكلفة".
وأضاف تايلور "ألا نعرف أننا سنضطر إلى الاستمرار في الدفع لسنوات، حتى لو أردنا استخدام شبكة أخرى؟ لقد تداعت أي فكرة عن الاتحاد الأوروبي باعتباره وحدة تعاونية خيرة، كل الأطراف السياسية صرخت بالتهديد، أصبحت القمم الأوروبية اجتماعات لأشخاص محبين للعناق، والشخص الوحيد الذي لا يحصل على عناق كان السيدة ماي، يجب أن نرى جميعا الآن، ماعدا المؤيدين المخلصين لبقاء بريطانيا، حقيقة أن ماكرون وميركل وتاسك وجونكر وشركائهم المتعاونين هم خصوم صعبي المراس".
وتابع "بالنسبة إلى تيريزا ماي، فإن هذا الأمر محرج، لقد كانت في المعسكر الذي أصر على أن القادة الأوروبيين سيكونون عقلانيين، كانت الحكمة مقتنعة بذلك حتى إنها لم تبدأ في الإعداد بشكل موثوق لـحالة "عدم وجود صفقة"، تمامًا كما رفضت النخبة البريطانية التسلح استعدادًا للحرب في أواخر الثلاثينات، شعر وزير الخارجية فيليب هاموند بالقدرة على التقويض المتكرر للرسالة التي تقول إن بريطانيا قد تبتعد عن الطاولة، لكن الأخطاء أتت أيضا من نقاط ضعف رئيسة الوزراء كلاعبة بوكر سياسية، وحتى بعد ظهر يوم الخميس، عندما كانت غاضبة للغاية، بدا أن تهديداتها بشأن اختيار عدم الوصول لصفقة ضعيفة، كانت قد تعاملت مع بريكسيت باعتبارها مسؤولة تسعى لحل المسألة، بدلًا من لاعبة سياسية، أنت في حاجة إلى كليهما".
وواصل "وعلى الرغم من كفاءتها في العمل على ديفيد ديفيس وبوريس جونسون على كمين خطة تشيكرز، كانت ساذجة في مفاوضاتها مع بروكسل، لكنها تعلمت بالطريقة الصعبة ألا تستمع إلى الأقوال الدبلوماسية غير الواضحة، كانت نبرتها يوم الجمعة، وهي تتحدث إلى الأمة من لندن، أقوى بكثير، وهل تستطيع النجاة؟ لبضعة أشهر على الأقل، قد تبدو أي انتخابات قيادية في حزب المحافظين قبل نهاية معركة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي غير مسؤولة، وقد تحسنت احتمالاتها في مؤتمر حزب المحافظين، لقد اكتسبت مظهر امرأة تعرضت للإساءة وهذا مفيد سياسيا، سيكون أعضاء حزب المحافظين قد استمتعوا بهذا الخطاب المقنع يوم الجمعة، ينبغي على السيدة ماي أن تطلب من السكرتير بالوكالة، السير مارك سيدويل، أنه إذا طلبها أي شخص من بروكسل أو باريس أو برلين أن يخبره أنها ليست متاحة، يجب أن تعلن عن نيتها في عدم حضور مزيد من القمم أو العشاء، إذا كان هناك أي شيء يمكن قوله، دعه يتم إرساله كتابيًا، كمرأة يجب أن تعرف قوة الصمت البارد".