واشنطن ـ يوسف مكي
كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال كلمته أمام جماهير فيرجينيا الغربية، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، كتب له "خطابات جميلة" أثناء التفاوض على نزع السلاح النووي للبلاد، مضيفًا "لقد كتب لي رسائل جميلة. وكانت رسائل كبيرة ذات معانى، لقد وقعت في الحب"، وهذه هي المرة الثانية التي يخرج فيها الرئيس الأميركي هذا الأسبوع من مدح الزعيم الذي وصفه بـ "رجل الصواريخ" في "مهمة انتحارية" قبل أكثر من عام بقليل.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، أشاد ترامب بجونغ أون "لشجاعته" في البداية لنزع السلاح، وافتخر بنجاحه في التفاوض على اتفاق بين البلدين. وعلى الرغم من أن الخطاب كان إيجابيًا نسبيًا، إلا أن الزعيم الأميركي انتهى بالقول إنه لن يخفض العقوبات المفروضة على البلاد حتى يتم نزع سلاحها بالكامل. قائلًا "الصواريخ والقذائف لم تعد تطير في كل اتجاه ، وتوقفت التجارب النووية ، وبعض المنشآت العسكرية تم تفكيكها بالفعل".
وتابع "أود أن أشكر الرئيس كيم على شجاعته وعلى الخطوات التي اتخذها، على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وستبقى العقوبات سارية المفعول حتى يحدث نزع السلاح النووي".
وفي يوم السبت، رسمت كوريا الشمالية صورة أقل وضوحًا للعلاقة بين البلدين. وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو خاطب الأمم المتحدة، إن بلاده لن تنزع سلاحها النووي أولاً إذا لم تكن تثق في واشنطن. ودعا ري الولايات المتحدة إلى الوفاء بالوعود التي قطعتها خلال قمة في سنغافورة بين القادة. ويبدو أن وزير الخارجية مايك بومبيو على وشك استئناف الدبلوماسية النووية المتعثرة بعد أكثر من ثلاثة أشهر من وجوده بسنغافورة مع كيم جونغ أون من كوريا الشمالية.
وقال إن استمرار العقوبات "حلم"، وايضاً اعتراض الولايات المتحدة على إعلان إنهاء الحرب الكورية سيجعل الشمال يركع على الأرض. وتشعر واشنطن بالقلق من الموافقة على الإعلان دون اتخاذ بيونغ يانغ أولًا خطوات مهمة لنزع السلاح. ويريد كل من كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب عقد قمة ثانية. لكن هناك شكوكًا على نطاق واسع بأن بيونغ يانغ جادة في التخلي عن ترسانة يعتقد أنها الطريقة الوحيدة لضمان سلامتها.