الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي

وصف الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي الرئيس الأفغاني الحالي، أشرف غني،  بـالـ"خائن" ويتعهد بإخراج الأميركان من البلاد ، عقب استخدام الجيش الأميركي "أم القنابل" ضد تنظيم "داعش".  وقد أثار استخدام الجيش الأميركي لأقوى قنبلة تقليدية فى ترسانته على مجمع كهوف لتنظيم "داعش" فى أفغانستان اضطرابات سياسية  ضد الحكومة الأفغانية حيث وصف الرئيس السابق حامد كرزاي يوم السبت خليفته بالـ "خائن" و"أنه يريد أن يخرج الأميركان من البلاد".

وقال كرزاي ، فى مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، إنه يعتزم العمل من أجل "إخراج الولايات المتحدة الأميركية" من أفغانستان، وأكد أنه لا يوجد مبرر للولايات المتحدة لإسقاط القنبلة القوية في أفغانستان. في إشارة إلى القنبلة التي تعرف بـ"أم القنابل".  واتهم الجيش الأميركي باستخدام وجود مقاتلي "داعش" لتحويل بلده إلى مختبر لاختبار أسلحته. ووصف السيد كرزاي حكومة الرئيس أشرف غني بأنها "شريك" في هذه العملية، وأنه سمح باستعمال القنبلة ورحب بها. وذكرت حكومة غني أن الهجوم الذى قيل إنه قتل عشرات المسلحين ودمر ثلاثة كهوف كبيرة فى مقاطعة نانجارهار، تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية.

وقال كرزاي "عار عليه قول ذلك إنه عار ". وأضاف "لا يوجد أفغاني يحترم نفسه يمكن قول ذلك". وأضاف "أنه خائن، خائن". ولم يعلق المتحدث باسم السيد غني على كلمات السيد كرزاي القاسية مباشرة. لكن مكتب السيد غني نشر تعليقا موجزا على موقع "تويتر"، كان موجها بشكل واضح إلى السيد كرزاي قال فيه: "لكل أفغاني الحق في التعبير عن رأيه. هذا بلد حرية التعبير ". وتأتي الضجة بشأن التفجيرات تزامنا مع وصول هربرت مكماستر مستشار الرئيس  الأميركي لشؤون الأمن القومي إلى كابول يوم السبت لإجراء مشاورات مع القادة الأفغان حيث تستعرض الإدارة الجديدة سياستها مع القادة.

ووصف المسؤولون العسكريون الأفغان والأميركيون استخدام القنبلة كضرورة في ساحة المعركة لتدمير مجمع كهوف "داعش" وأشاروا إلى نجاح العمليات العسكرية. وقالوا إن أربع عمليات برية في المنطقة، مدعومة بضربات جوية منتظمة أصغر حجما، أثبتت أنها غير مجدية. ولم تظهر أية علامات حتى الأن، غير أن هذه العمليات أدت إلى وقوع ضحايا بين المدنيين.