واشنطن - سليم كرم
جاءت ردود الفعل واسعة عقب تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بأنه يتوقع إلقاء القبض عليه يوم الثلاثاء في مانهاتن خلال مثوله أمام المحكمة، وحث أنصاره على الاحتجاج.
وزعم ترمب في حسابه على موقع "تروث سوشيال" أن محكمة مانهاتن ستعتقله يوم الثلاثاء، بسبب مزاعم لا صحة لها ومن دون دليل.
وأصر ترمب مرة أخرى على أنه لم يرتكب أي جريمة، وذكّر أتباعه بأن المحكمة تم تمويلها بشكل كبير من قبل الملياردير الليبرالي، جورج سوروس.
ولم يقدم ترمب أي تفاصيل على وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية معرفته بالاعتقال المتوقع.
واعتبر نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، يوم السبت، أن توجيه الاتهام المحتمل من مدعي عام مقاطعة مانهاتن إلى الرئيس السابق دونالد ترمب "مقلق للغاية"، لكنه شدد على أنه "لن يتم التسامح مع العنف"، حيث دعا الرئيس السابق للاحتجاجات.
وقال بنس للصحافيين في دي موين بولاية أيوا يوم السبت "فكرة اتهام رئيس سابق للولايات المتحدة مقلقة للغاية بالنسبة لي مثل عشرات الملايين من الأميركيين. ويحدث بشكل خاص في ما يبدو أنها بيئة مشحونة سياسيًا في نيويورك، حيث قام المدعي العام والمسؤولون المنتخبون الآخرون فعليًا بحملة بعد التعهد بمقاضاة الرئيس السابق". وأضاف: "لا أحد فوق القانون. أنا واثق من أن الرئيس ترمب يمكنه الاعتناء بنفسه".
اعتبر رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي أن مدعي عام مانهاتن يسيء استخدام السلطة ويسعى لانتقام سياسي من الرئيس السابق دونالد ترمب.
وكتب مكارثي على حسابه في "تويتر" السبت: "ها نحن ذا مرة أخرى.. إساءة استخدام شنيعة للسلطة من قبل المدعي العام (في مانهاتن) الذي يسمح للمجرمين العنيفين بالتجوال بينما يسعى للانتقام السياسي من الرئيس ترمب".
وتوقع الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، أن ينتهي المطاف بالرئيس السابق دونالد ترمب في البيت الأبيض عام 2024 إذا وجهت إليه لائحة اتهام من قبل المدعين العامين في مانهاتن.
وقال ماسك في تغريدة: "إذا حدث هذا، فسيعاد انتخاب ترمب بانتصار ساحق".
وجاءت تغريدة ماسك في الوقت الذي أعلن فيه ترمب على منصة Truth Social الخاصة به أن "تسريبات غير قانونية" من مكتب المدعي العام لمقاطعة مانهاتن ألفين براج تشير إلى أنه "سيُعتقل الثلاثاء".
وجاء التعليق من رئيس تويتر وأغنى رجل في العالم رداً على مقطع "فوكس نيوز" الذي يوضح بالتفصيل كيف يمكن "تقييد" ترمب و"أخذ بصمات أصابعه ومعالجته" و"مرافقته إلى قاعة المحكمة".
كما أفادت "فوكس نيوز" بأن سلطات إنفاذ القانون تبحث طريقة تنفيذ اعتقال ترمب إذا صدر القرار، وتناقش ذلك مع فريق حراسته.
وكان مكتب إنفاذ القانون والخدمة السرية يناقشان "اللوجستيات" و"الاستعدادات الأمنية" لكيفية حدوث عملية الاعتقال.
ومنذ الاستحواذ على تويتر، استعاد ماسك مئات الحسابات المحظورة سابقاً، بما في ذلك حساب ترمب.
كما سُمح للرئيس السابق مؤخراً بالدخول إلى موقع يوتيوب بعد توقف لمدة عامين.
وكان أصدر متحدث باسم ترمب بيانا يوضح أن الرئيس السابق لم يكتب منشوره مع علم مباشر بتوقيت أي اعتقال.
وقالت محامية ترمب، سوزان نيشيلس، إن منشوره استند إلى تقارير إخبارية، متهمة مكتب المدعي العام في مانهاتن بإجراء "محاكمة سياسية".
فيما لم يوضح البيان الصادر عن المتحدث باسم ترمب كيف حدد يوم الثلاثاء كتاريخ اعتقال، بحسب ما نقلت "نيويورك تايمز".
وأوضح أحد الأشخاص المطلعين على الأمر أن مستشاري ترمب قد توقعوا أن ذلك قد يحدث في ذلك الوقت، وأن شخصاً ما قد نقل ذلك إلى الرئيس السابق.
وفي منشوراته، كرر مزاعمه بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها أمام الديمقراطي جو بايدن قد سُرقت وحث أتباعه على "الاحتجاج على وطننا مرة أخرى!".
استحضرت تلك اللغة رسالة الرئيس آنذاك التي سبقت أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير 2021.
يذكر أن مكتب المدعي العام في نيويورك استدعى ترمب، للإدلاء بشهادته في قضية دفع مبالغ مالية لممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز قبل أيام، ما يعني حتمية توجيه اتهامات جنائية ضده، بحسب ما كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :