مصر اليوم
الإسكندرية - أحمد خالد
رأى القيادي اليساري والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية أبو العز الحريري أن جماعة "الإخوان المسلمين" خرجت من التاريخ، ولن تعود إليه مرة أخرى، مؤكدًا أن المجتمع المصري
سيؤيد الرئيس المقبل إذا ما كان مستندًا إلى مؤسسة قوية، ومتوقعًا مغادرة السلفيين للمشهد السياسي. وأوضح الحريري، في حديث إلى "مصر اليوم"، أن "الشعب المصري يحتاج إلى رئيس ينتمي لمؤسسة قوية، للخروج من الأزمة الراهنة، التي تعاني منها مصر", لافتًا إلى أن "التغيرات التي تمر بها البلاد أكثر خطورة من حرب أكتوبر عام 1973"، مُبينًا أن "الأشخاص الذين انتموا إلى مؤسسات عسكرية، وأحيلوا للتقاعد لم تستفد منهم الدولة بالشكل الصحيح, على عكس ما يحدث في الكيان الإسرائيلي، فالرجل العسكري هناك لديه طبيعتين، وهما العمل العسكري والعمل العام".
وبشأن رأيه في ترشح وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية، أشار الحريري إلى أن "الشعب المصري سيؤيد أي شخص يأتي من خلفية تستند على مؤسسة قوية، والجيش واحدة منها، وذلك أملاً في الخروج من الأزمة، وقدرته على مواجهة المخاطر التي تحيط بمصر"، لافتًا إلى أن "الشعب يريد الأن سلطة حاكمة، وليس شخصية عامة، بمعنى أنهم يريدون شخصًا ينتمي لمؤسسة قوية، تستطيع العبور بمصر من الوقت الراهن بسلام، وهذا ما هو متمثل في المؤسسة العسكرية"، وأضاف أن "القوات المسلحة كانت أمام خيارين في الثلاثين من يونيو، وهما إما أن تنحاز للشعب، الذي ثار لإسقاط حكم جماعة الإخوان الفاشية – على حد قوله- أو أن تدخل مصر في حرب أهلية، كانت ستهدد كيان القوات المسلحة نفسها"، مؤكدًا أن "القوات المسلحة اتخذت موقفًا متجاوبًا مع الإرداة المصرية، والشعب المصري, وأن ثورة يونيو لم يصنعها الجيش ولا النخبة المثقفة، ولكن صنعها الشباب المصري، الذي تمرد على نظام جماعة الإخوان المسلمين".
وقال الحريري أن "جماعة الإخوان المسلمين ستواصل عملياتها الإجرامية، التي تهدف إلى إنهيار الدولة المصرية، بعد علمها بسقوطها من التاريخ", مشيرًا إلى أن "الدستور سينتهي، وسيتم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في حين ستظل جماعة الإخوان كما هي، وستدعم مرشح دون الإعلان عن ذلك رسميًا".
وفي ختام حديثه، توقع الحريري "خروج السلفيين من المشهد السياسي، كما خرج الإخوان، لأن الشعب المصري لا يريد سلطة تستند على أسس فاشية وغير ديموقراطية، وهذا ما تقوم به الجماعات، التي تستند إلى المرجعيات الدينية".