بطرس غالي

القاهرة – أكرم علي أعرب الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي عن ثقته بأنَّ مصر سوف تعبر، في عام 2014، المرحلة الدقيقة والصعبة التي تمر بها.
ودعا غالي جموع المصريين إلى "المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديدة، لممارسة حقهم السياسي"، معتبرًا أنَّ "الواجب أن يوافق الشعب المصري بغالبية كبيرة على الدستور"، حسب قوله.
وأوضح الأمين العام الأسبق، في رسالة له بمناسبة العام الجديد، الثلاثاء، أنه "بعد إنجاز الاستفتاء على مشروع الدستور سوف تمضي مصر قدمًا في تنفيذ باقي استحقاقات خارطة المستقبل، عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأعضاء البرلمان، كما سيتم تشكيل حكومة قوية، تنهض بأعباء الاقتصاد المصري، كخطوة عاجلة لتحقيق الاستقرار، وجذب الاستثمارات، وطرح حلول لمشاكل التنمية، ومحاربة الفقر، وتحسين التعليم، وبرامج الرعاية الصحية لكل المصريين".
وأعرب غالي عن أمله في أن تواجه الحكومة، في العام الجديد، قضايا الانفجار السكاني، والمياه، كخطوة أساسية تالية، حتى تعبر مصر مشاكل الأعوام الماضية نحو التقدم، مهيبًا بضرورة "الانفتاح على الخارج، بالمفهوم الواسع، وكذا الانفتاح على الأفكار والمفاهيم الجديدة في العالم، وتطورات الثورة التكنولوجية".
وتمنى غالي أن "يشهد العالم العربي في العام الجديد إنهاء حالة الانقسام، وأن تعود اللحمة العربية إلى التماسك، ولو إلى الحد الأدنى، وأن ينتهي الانقسام الفلسطيني، الذي أصبح يمثل أكبر ضرر، وأشد خطر على القضية الفلسطينية".
وأشار الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي إلى أنَّ "مصر كانت في القرن الماضي منفتحة على العالم الخارجي، وكانت ترسل البعثات إلى الخارج، وكانت القاهرة والإسكندرية الملتقى والمكان الرحب لكل الجاليات التي تعيش فيها، وقد تصدر بعض أبناء هذه الجاليات المشهد السياسي والمناصب العليا".